كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، على هامش يوم دراسي حول المعالجة البيداغوجية، نظم بمقر مديرية التربية بالبليدة أمس، عن إعداد برامج تربوية ذات جودة، واستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية، لمكافحة والحد من ظاهرة التسرب المدرسي، وهو الرهان الذي تعول الأسرة التربوية على الوصول إليه وتحقيقه مستقبلا .
أضافت بن غبريت في كلمة ألقتها أمام إطارات قطاعها، بأن فيه تحديات تواجه المنظومة التربوية، ولا بد من الاهتمام بالمتعلمين والأساتذة المعلمين للوصول إلى نتائج ايجابية، والحرص أن يكون المعلم كفؤا، مع ضمان له تكوينا مستمرا، والتركيز على العامل النفسي بتحبيب التلميذ التعليم وجعله يقبل عليه براحة وحب، ومراعاة السياق الاجتماعي للمحيط ، بغرض الحد من ظاهرة التسرب المدرسي والتي باتت مشكلة حقيقية.
وقالت الوزيرة إن الرسوب الدراسي هو أيضا مشكل يواجهه أهل القطاع ، معتبرة الرسوب “فرصة ضائعة “ لم تستغل في استثمار قدرات التلميذ و كفاءاته كاملة، وأن الأولويات التي يقتضيها الظرف اليوم، هي “ البيداغوجية “، أي لابد من تحسين وجعل “ مدرستنا “مدرسة لـ “ النجاح “ لا الرسوب والتسرب “، و عن اليوم الدراسي الذي أعطت إشارة انطلاقته، قالت بن غبريت، إن الغرض منه وضع اليد على المشكل والبحث والتحقيق في سبل علاج الأخطاء التي يرتكبها التلاميذ.
وعن هذا الموضوع ، أوضحت بن غبريت بأنه تم تكليف لجنة بحث مكونة من مختصين مؤهلين من جامعيين و خبراء في شؤون التربية والتعليم ، أوكلت إليهم مهام التحليل والتحقيق والتشخيص في النتائج المتحصل عليها في أوراق امتحانات التلاميذ، في السنة الـ 5 ابتدائي أي شهادة نهاية التعليم الابتدائي، والسنة الـ 4 متوسط، أي شهادة نهاية التعليم المتوسط، دامت سنة كاملة، ومست 9 ولايات نموذجية تم اختيارها مرحليا، في هذا اليوم الدراسي، كشفت الوزيرة بأنه سيتم عرض “ النتائج “ للبحث والفحص والتحليل، حتى نتمكن قالت الوزيرة من وضع استراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية، والغاية الكبرى من وراء كل هذا العمل المهم، والذي وصفته بالأول بقطاع التربية، هو الوصول إلى “ إنتاج الذكاء “، والوصول إلى صناعة المعرفة “ وهو التحدي الذي يحب الخوض فيه، قالت وزيرة التربية نورية بن غبريت .
وعن الإضراب الذي دعت إليه نقابات التكتل المستقل، قالت وزيرة التربية بأن أبواب وزارتها مفتوحة طيلة أيام السنة، أمام الجميع، بمن فيهم الشريك الاجتماعي، و أنها في شهر أوت المنصرم وشهر أكتوبر الجاري عقدت ورشات عمل مع ممثلين نقابيين، لدراسة مطلب التقاعد النسبي، لكن في آخر لقاء حدث يوم 15 أكتوبر الجاري، تغيبت بعض النقابات، وحدث الإضراب، والذي قالت بشأنه بأن المضربين الغاضبين استغلوا فيه التلميذ “ رهينة “، في وقت كان بالإمكان الانتظار والصبر إلى غاية الفصل النهائي في الموقف الرسمي من هذه المسألة، محاولة القول بأن فرص الحوار والوصول إلى نتائج ترضي الجميع لا تزال قائمة، ولم يكن بالضروري اللجوء إلى الإضراب واستغلال التلاميذ كرهائن، لأن لا ذنب لهم في أمور لا تعنيهم ، موجهة نداء إلى تدارك ما ضاع من دروس وتعويض التلاميذ عن ذلك.