طباعة هذه الصفحة

الملتقـى الدولي للميكانيكـا والطـيران بالعاصمـة

الدعـوة إلى شراكة حقيقيــة لتطويـر الاقتصـاد الوطنــي

جلال بوطي

أكد أمس، خبراء وباحثون في الطبعة الأولى من الملتقى الدولي حول الميكانيكا والطيران أن مناخ الاستثمار في هذا المجال بالجزائر، يحظى باهتمام متوسط يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز الشراكة بين الباحثين وأصحاب المؤسسات، ولتطوير هذا المجال تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسات بحثية جامعية ومؤسسات اقتصادية لتطوير الموارد البشرية.
تهدف الاتفاقية التي وقعت بين مركز علمي بجامعة البليدة سعد دحلب ومؤسسات اقتصادية إلى تعزيز التعاون بين المراكز البحثية والمؤسسات الاقتصادية التي تسعى إلى الاستفادة من خبرات الباحثين الجزائريين في إنشاء مؤسسات استثمارية متخصصة في مجال الميكانيكا والطيران، وتوسيع ذلك إلى مجالات الصناعات الميكانيكية ما يساهم حسب خبراء في دعم الاقتصاد الوطني.
التوقيع على اتفاقية الشراكة جاء تزامنا مع انعقاد المؤتمر الدولي حول الميكانيكا والطيران، أمس، بفندق مزافران بالعاصمة المنظم من طرف وزارتي الصناعة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة باحثين جامعيين ورجال أعمال وطلبة المراكز والمعاهد الوطنية المتخصصة في مجال الصناعات الميكانيكية والطيران.
في كلمتها أكدت ممثلة وزير الصناعة والمناجم مقراوي حسيبة، أن الدولة قامت بوضع آليات لتطوير قطاع الاستثمار في هذا المجال انطلاقا من دعم التنسيق بين المؤسسات الاقتصادية والمراكز البحثية الناشطة في هذا المجال، إضافة إلى متابعة كل المشاريع المنجزة بما فيها الدعم المالي للأبحاث التي تحتاج إلى ذلك لتطوير المشاريع.
ودعت المتحدثة الباحثين إلى حتمية التنسيق مع المؤسسات الاقتصادية في إطار الانفتاح للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني الذي يحتاج إلى تثمين الأبحاث وترجمتها إلى مشاريع على أرض الواقع، مؤكدة أن علاقات الجامعة ضروري لتطوير الصناعة الميكانيكية في بلادنا انطلاقا من دعم الموارد البشرية، ودعم فرص الشراكة لمواكبة التطورات الحاصلة في المجال عالميا.
من جهته، قال نائب مدير جامعة سعد دحلب بالبليدة 01 عاشور موسى، أن الاستثمار في مجال الميكانيكا والطيران يتطلب دعم فرص الشراكة بين المؤسسات الجامعية والشركات الاقتصادية، هذه الأخيرة التي بإمكانها خلق شراكة مع الخبراء والباحثين لمتابعة التطور الحاصل في القطاع على المستوى العالمي الذي يعرف حركية متسرعة تحتاج إلى متابعة مستمرة.
وأشار عاشور إلى أهمية انعقاد الملتقى الدولي حو الميكانيكا والطيران لدعم فرص الشراكة بين الباحثين والخبراء لتقييم المنجزات، حيث يتمحور اللقاء حول الصناعة الميكانيكية والإستراتيجية الوطنية لدعم صناعة الطيران، الاستثمار وتطوير الشراكة ما يمكن الباحثين حسب المتحدث في تطوير الاقتصاد وفق منظور شامل بمساهمة طلبة المراكز والأساتذة.
وحسب البروفيسور جبار أحمد فإن مساهمات الخبراء في مجال الصناعة الميكانيكية والطيران في العالم تمثل نسبا عالية، حيث يلجا رجال الأعمال إلى الاستعانة بالباحثين في تطوير مشاريعهم، مؤكدا في مداخلة له تحت عنوان سياسة البحث في الدول المتطورة تعتمد على التنسيق الدائم بين الشركاء لتمكين الباحثين من عصرنة القطاع.
 وتجدر الإشارة، إلى أن الملتقى في طبعته الأولى ينعقد على مدار ثلاثة أيام ويختتم غدا الخميس بمشاركة 13 شريكا اقتصاديا صناعيا و15 عضوا في اللجنة المنظمة، و21 مؤسسة بحثية وجامعات أجنبية على غرار فرنسا وبيلاروسيا وبرلين.