طمأن محمد عامر مدير الطاقة والمناجم لولاية وهران، بحل مشكل قارورة غاز البوتان نهائيا، قائلا إن هذه المسألة لن تطرح خلال شتاء 2017، مؤكدا أن كل الإجراءات والترتيبات اتخذت مع مؤسسة نفطال لتلبية احتياجات المناطق التي لم تربط بعد بالغاز الطبيعي، في انتظار استكمال ما تبقّى من مشاريع.
أبدى عامر ارتياحه لنسبة تغطية الولاية بالغاز الطبيعي التي بلغت 84%، على أن ترتفع إلى 100% نهاية سنة 2017، بعدما بلغت نسبة تجسيد المشاريع التي تدخل في إطار المخطط الخماسي الحالي 54%.
بحسب التوضيحات المقدمة، من المتوقع أن تنتهي الأشغال كليا على مستوى 25 ألف مسكن نهاية السنة المقبلة، بينها 70 منطقة تابعة لبلديات وادي تيلات، بن فريحة، طفراوي، بوفاطيس، عين الكرمة، بوسفر والعنصر، إضافة إلى تجمعات سكانية ثانوية لبلدية وهران، على غرار حي الروشي بالقطاع الحضري بوعمامة.
وتم الانتهاء من إنجاز شبكة توزيع الغاز الطبيعي بكل من بلدية بن فريحة، بوسفر، العنصر، عين الكرمة ومست 9000 مسكن، على أن يتم تسليم مشروع الربط ببلدية طفراوي، نهاية شهر أكتوبر الجاري، تليها بلديتا بن فريحة وبوفاطيس، المزمع انتهاء الأشغال بها قبل نهاية السنة الجارية.
كما تمكنت الولاية خلال الأربع سنوات الفارطة من ربط 60 ألف مسكن، فيما مست مشاريع الربط بالغاز الطبيعي التي انطلقت خلال السنة الفارطة 750 مسكن بمناطق مهدية والتوميات ببلدية وادي تليلات و200 مسكن بمنطقة بن ملوكة ببلدية قديل، إلى جانب 1720 مسكن بحي الخروبة ببلدية حاسي بونيف.
وأشار مدير الطاقة والمناجم أيضا، إلى أن عملية مماثلة ستطلقها، قريبا، مؤسسة سونلغاز على مستوى حي 400 مسكن بحي الشفافلة ببلدية مرسى الحجاج و170 مسكن بحي رابح ببلدية مسرغين و300 مسكن بمنطقة الكحايلية بطفراوي، بعدما رصدت لها الولاية أغلفة مالية معتبرة، استفادت منها كذلك بلديات العنصر، بوسفر، عين الكرمة وعين طاسة على مسافة 20 كلم عبر جبال سيدي بختي ببلدية بوتليليس.
وأوضح المسؤول الأول على القطاع بوهران، أن العملية الأخيرة قد تأخذ وقتا أطول، بسبب صعوبة التضاريس، إلا أنه أكد أن المشروع سيسلم نهاية أبريل 2017، تطبيقا لتعليمات والي الولاية وحرصه الشديد على توسيع شبكة التغطية بالكهرباء والغاز الطبيعي والقضاء على المشكلات المرتبطة به.
في هذا الإطار، استفادت السكنات المدرجة في إطار برنامج إعادة الإسكان بوهران من الغاز الطبيعي تلقائيا، حيث تم منذ السنة الفارطة، ربط 13637 مسكن، منها 1430 مسكن بحي المنزه، 5100 مسكن ببلقايد، 150 مسكن بقديل، 3585 بوادي تليلات و85 مسكنا بالمحقن و140 مسكن بـ «كناب إيمو» بحي الياسمين.
وعزا نفس المسؤول تأخر عملية تزويد بعض التجمعات السكانية الجديدة بالغاز الطبيعي، بالرغم من إيصال القنوات إلى غاية باب العمارة، لأسباب تقنية تشكل خطرا على السكان في حال تشغيله، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي ببعض الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وهو ما أسفرت عنه التجارب التي قام بها المختصون، التابعون لمديرية توزيع الكهرباء والغاز.