طباعة هذه الصفحة

دعا إلى قرار حاسم لتنويع الاقتصاد

مبتول: إصلاحات هيكلية عميقة لمواجهة الازمة

صونية طبة

خيارات وطنية ضرورية لتجنب إملاءات «الأفامي»

ناقش الخبير الإقتصادي عبد الرحمان مبتول، خلال ندوة صحفية نشطها أمس في منتدى جريدة المحور اليومي بدار الصحافة الطاهر جاووت، أثار الاقتصاد الجزائري بعد المستجدات العالمية في سوق الطاقة لـ 2017 -2030 بدءا من مؤتمر الجزائر، إلى اسطنبول ثم أخيرا مؤتمر فيينا 2016 . ودعا مبتول إلى ضرورة اتخاذ قرار حاسم  بتنويع الاقتصاد لمواجهة انهيار أسعار النفط مؤكدا أن جملة من العوامل تتحكم في سعر النفط على غرار معدل النمو وإنتاج الولايات المتحدة الأمريكية للغاز والبترول الصخري.
دعا مبتول في ذات السياق إلى إصلاح اجتماعي واقتصادي عميقين مع إشراك المواطنين في ذلك لتجنيب الجزائر السقوط من جديد في فخ صندوق النقد الدولي «أفامي» الذي قال أنه «لن يرحم البلاد».
وحذّر الخبير من أن يؤول مصير الجزائر إلى وضع  فنزويلا اليوم مبرزا الحلول الكفيلة بإخراج البلاد من الوضع الحرج، وعلى رأسها تحسين الحكامة والتسيير وضمان تحكم أفضل في النفقات من خلال التخلي عن كل المصاريف «الإضافية» وعلى رأسها تقليل إنفاق «سوناطراك» التي تمثل مصدر تمويل الخزينة العمومية الرئيسي.
 كما دعا مبتول إلى اعتماد نظام الدعم الموجه وليس العام، مع استخدام  استدانة خارجية موجهة كتلك التي تم إبرامها مع الصينيين لتهيئة ميناء شرشال، من خلال استغلال الأموال التي يتم اقتراضها في مشاريع منتجة واستراتيجية، واعتماد جملة من الإصلاحات المهيكلة.
كما دعا الخبير الاقتصادي الجزائر إلى الاستثمار أكثر في الغاز الذي يوفر 30٪ من العائدات واستغلاله في ظل أزمة النفط العالمية، لبلوغ نسبة 50٪ في المستقبل.
كما اعتبر الخبير الطاقوي مزيان مهماه خلال تدخله في الندوة الصحفية، أن أزمة النفط تخفي وراءها أزمة الغاز داعيا إلى تكثيف تصديره بعد تحويله وتكريره وبالتالي يكون أغلى بـ 3 إلى 5 أضعاف عن تسويقه بسعر الخام، مما يعود على الجزائر بالفائدة من ناحية المداخيل.