دور محوري في النموذج الاقتصادي بديل المحروقات
شباك موحّد للمستثمرات
قدّر عدد النساء المقاولات بنحو 136 ألف امرأة، تمكنت من خلق مؤسستها الخاصة، أي بلغت حصتها نحو 13 بالمائة فقط، وتعد نسبة قليلة بالنظر إلى قدرات المرأة الجزائرية، التي اقتحمت بكفاءتها جميع الميادين بتميز وتألق كبيرين، وتلقى اليوم كل التشجيع والتسهيل، كي تبرز أكثر وتشارك في معركة التنمية الاقتصادية وتتقاسم مع الرجل، مهمة خلق الثروة بجديتها وتفانيها في العمل، كل تلك الرهانات تم إثارتها وتشريحها في اللقاء، الذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات حول المقاولة النسوية، كمحرك للنمو الاقتصادي المستدام.
حضر اللقاء الهام 4 وزراء، ويتعلق الأمر وزير الاتصال حميد ڤرين، وزير التكوين المهني والتمهين محمد مباركي، ووزيرة التضامن مونية مسلم والوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاباغو.
أكد علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات خلال اليوم المخصص لدعم المرأة المقاولة، أن عدد النساء المقاولات مازال قليلا وغير كاف، حيث لا يزيد عن 136 ألف امرأة مقاولة، حسب إحصائيات نهاية عام 2015، مشددا على ضرورة المساواة بين الفرص الممنوحة للرجل والمرأة
على حد سواء، حتى تتساوى الحظوظ وتمكن المرأة، التي نجحت في التعليم والتكوين وفي معظم المجالات التي اقتحمتها.
70 ٪ من أصحاب الشهادات نساء
ويرى حداد أن التنمية الاقتصادية تتحقق بعمق وفعالية، بمشاركة النساء والشباب الذي يتميز بالحيوية داخل المؤسسات، لكن مازالت بطالة المرأة تناهز حدود الـ16٪ أما نسبة مشاركتها في استحداث المؤسسات فبلغت 13٪ فقط.
وقال رئيس «الافسيو»، إن المرأة تعد الرهان في المستقبل، لأنها نصف القوة الحية للمجتمع ومنتدى رؤساء المؤسسات التزم بتحسين مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية، ولأن مضاعفة الفاعلين الاقتصاديين لتنويع وتسريع وتيرة الإنتاج الاقتصادي تتم كذلك بسواعد المرأة، بالنظر إلى أهمية دورها في عصرنة وإنعاش الاقتصاد، وكذا قدرتها على بلورة الاستراتجيات وتجسيدها بجدية، وألح حداد على النساء كي يتحلين بالشجاعة.
والتزم حداد بتوفير «الافسيو» للدعم الذي يحتجنه وكذا المرافقة في الاستثمار وتسريع حركية الإنتاج والابتكار، كون الجزائر في مرحلة، يجب أن تركز فيها على العمل كأولوية تتصدر جميع الاهتمامات. وخلص حداد إلى القول في هذا المقام إلى أن المرأة الجزائرية، يمكنها أن تلعب دورا رياديا، بالنظر إلى كل ما حققته عبر جميع مراحل التاريخ. وعلى هامش اليوم الذي خصص للمرأة المقاولة ذكر حداد أنه من خلال التوقيع على الاتفاقية مع البنك الوطني الجزائري، تم وضع إجراء فعلي حيز السريان، لمعالجة سريعة لملفات استثمار المرأة وخلق مؤسستها، من أجل تشجيع ودعم أكبر لمنح القروض، انطلاقا من قناعة أنه لا يمكن تحقيق النمو والرقي، بعيدا عن مساهمة المرأة، لذا ينبغي تشجيعها لاقتحام المقاولاتية ولا تبقى مهمشة.
ننتظر دفتر الشروط لإطلاق جامعات خاصة
حول سؤال يتمحور حول نية الاستثمار في مجال التعليم العالي وفتح جامعات خاصة، التي كان قد أعلن عن مشروعها في السابق، كشف أنهم مستعدون وقاموا بالاتصال بمئات الأساتذة، لكنهم ينتظرون أن تطرح وزارة التعليم العالي دفتر الشروط، ويرتقب أن يناقشوا معها قريبا بعض النقاط ولا يمكنهم الانطلاق قبل الحصول على الاعتماد، ورفض تحديد الأسعار الخاصة بالتمدرس في أطوار التعليم العالي واكتفى بالقول إنها ستغطي الأتعاب البيداغوجية، وأما بداية المشروع فسيرى النور خلال أشهر.
من جهتها قالت عايدة كابوية رئيسة لجنة النساء رئيسات المؤسسات على مستوى «الافسيو»، إنهم يعكفون على تأطير النساء المقاولات، واغتنمت الفرصة لتدعو النساء اللائي يعملن على خلق الثروة للالتحاق بمنتدى رؤساء المؤسسات عبر كامل التراب الوطني، لتقديم الدعم والتشجيع حتى يشاركن التنمية الاقتصادية، على اعتبار أن تجميع المقاولات في بوتقة موحدة، من شأنه أن يرفع من سقف النمو وصارت واقعا اقتصاديا يجب إنجاحه.