أكد المشاركون في اجتماع لوزان الالتزام بالحفاظ على سوريا دولة موّحدة، وأصرت روسيا على ضرورة فصل المعارضة عن إرهابيي «جبهة النصرة»، بينما ضمّ اجتماع لندن، أمس، الولايات المتحدة ودول أوربية داعمة للمعارضة السورية نشطه جون كيري ونظرائه في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وكان لقاء لوزان الأفيد للسوريين، كونه ضم دولا إقليمية كمصر وإيران والعراق.
أصدرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، بيانا يحمل نتائج مفاوضات لوزان حول سوريا، والتي شاركت فيها روسيا والولايات المتحدة وقطر والسعودية وتركيا ومصر وإيران والعراق والأردن والمبعوث الأممي ستفان دي ميستورا ولم يدع إليه الأوروبيين.
جاء في البيان «تم تأكيد التزام كل المشاركين في اللقاء بالحفاظ على سوريا كدولة موحدة مستقلة علمانية يحدد السوريون أنفسهم مستقبلها من خلال حوار سياسي يجمع كل الأطراف».
أكد الجانب الروسي في لوزان أن ضمانة النجاح في تطبيق نظام وقف إطلاق النار هي فصل فصائل المعارضة «المعتدلة» عن دمويي المجموعة الإرهابية «النصرة» والمجموعات الأخرى المتحالفة معها.
جاء في بيان الخارجية «هذا يتطلب العمل المناسب من قبل كل المشاركين في اللقاء مع القوى الموجودة في سوريا، ومن الضروري فهم أن العمليات ضد إرهابيي «داعش» و«النصرة» ستستمر».
تركز الاهتمام في اللقاء على استعادة نظام وقف العمليات القتالية في حلب وفي سوريا عموما على ضوء الاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه في 9 سبتمبر في جنيف.
كما نوقشت مسألة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم سوريا وبيان جنيف.
هذا، وقد اجتمع في العاصمة البريطانية، أمس، وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا للوقوف على ما خلصت إليه مفاوضات لوزان، ويهدف اجتماع لندن والذي إنضم إليه شركاء رئيسيون في المنطقة، إلى «الحد من العنف في سوريا وتفعيل جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطقها المتضررة».