طباعة هذه الصفحة

خـلال زيارة موجهة إلى مقـر «أفريبول» بـبن عكنـون

الوفد الدبلوماسي يشيد بالشرطـة الجزائرية في محاربة الجريمة

آسيا مني

أشاد الوفد الدبلوماسي المعتمد بالجزائر والمتكون من سفراء وممثلي السفارات وكذا الهيئات والمنظمات الدولية، من دول عربية وأجنبية، على هامش الزيارة الميدانية التي قادتهم إلى كل من مقر «أفريبول» ببن عكنون ومركز السيطرة والتحكم بالجزائر الوسطى، تحت إشراف مدير الشرطة القضائية فراغ علي، باحترافية الشرطة الجزائرية ومهنيتها والمستوى العالي الذي بلغته بعد أن وضعت تحت تصرف مصالحها المكلفة بحماية الأشخاص والممتلكات، الوسائل الأكثر تطورا في مجال البحث، ما يترجم ـ حسبهم ـ حرص مسؤوليها على تحديث هذا الجهاز والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة.
بات يشهد لهذا القطاع حسب تصريحات عدد من أعضاء الوفد الدبلوماسي بالسياسة الرشيدة المنتهجة من طرف مسؤولي الجهاز الذي يضع تحت تصرف وحداته مؤهلات سمحت لهم وبكل فعالية الاضطلاع بمهمة الشرطة القضائية، خاصة ما تعلق منها بمواجهة تصاعد الإجرام العابر للأوطان والجريمة المنظمة، حيث أصبحت تضاهي أجهزة الشرطة في العالم.
ونوهوا بالقدرات العالية لإطارات الشرطة الجزائرية والكفاءة المميزة التي يتمتعون بها، ما يسمح لدول أخرى من الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجالات عدة، منها التصدي لمختلف أشكال الإجرام.  
وخلال تقديمه لمختلف الشروحات حول جهاز الشرطة الجزائرية لفائدة الوفد، أكد مراقب الشرطة فراغ على أن القطاع يحرص على مواكبة التقنيات العلمية لمحاربة مختلف الجرائم، معرجا على أبواب ومجالات أخرى تشهد بتطور القطاع، خاصة العلمية منها، والتي ترجمت مستوى الاحترافية التي تتميز بها الشرطة الجزائرية التي أصبحت تتحكم في تدخلاتها من خلال استخدامها للتقنيات الحديثة، خاصة في مجال الشرطة العلمية والتقنية.
كما دخلت الإستراتيجية التي تنتهجها القيادة العليا للأمن الوطني حسب توضيحات مراقب الشرطة فراغ،في مرحلة المنهجية و التخطيط و الاحترافية، وذلك بعد أن نجحت في التصدي إلى مختلف الجرائم وإيقافها قبل وقوعها وتسليم المتورطين فيها إلى العدالة.
 وكانت الزيارة فرصة لاطلاع الوفد على مقر هيئة الافريبول ببن عكنون حيث قدمت لأعضائه بعد اطلاعهم على مختلف المصالح والمكاتب المشكلة لهذه الهيئة الأمنية التنسيقية والتشاورية التي تجمع مختلف أجهزة الشرطة في افريقيا، على غرار «الأوروبول»، «آسيا بول» و»أمريكابول»، شروحات وافية من قبل مدير الشرطة القضائية، حول المراحل المختلفة في مسار تجسيده إلى تاريخ تدشين هذا المقر الجديد بالجزائر وبداية العمل فيه.
 وفي هذا الإطار نوه أعضاء الوفد الدبلوماسي بالدور الكبير الذي قامت به الجزائر عامة والمديرية العامة للأمن الوطني خاصة في سبيل تجسيد هذا المكسب الأمني الهام والذي تحتضن الجزائر مقره، مشيدين بمستوى الشرطة الجزائرية التي أضحت مرجعا ومثالا يقتدى به في محاربة كل أشكال الجريمة على الصعيد المحلي، الجهوي والدولي.
لينتقل بعدها الوفد إلى مركز السيطرة والتحكم للمديرية العامة للأمن الوطني، الكائن مقره بحي العلوم بالجزائر، حيث قدمت لهم شروحات وعرض مباشر حول دور هذا المركز في تسيير حركة المرور والتنسيق مع مختلف التشكيلات الشرطية العاملة في الميدان خاصة في أوقات الذروة وأثناء المناسبات والمهرجانات الدولية والمواعيد الرياضية الهامة.
 وتندرج هذه الزيارة الميدانية في إطار برنامج «مرحبا» في طبعته الثالثة المسطر من قبل وزارة الخارجية وإدارة المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية، التي تنظمه كل سنة لفائدة الدبلوماسيين الجدد الذين يلتحقون للعمل بالجزائر.