دعت جمعية “الفجر” لمساعدة مرضى سرطان الثدي، على هامش الحملة التحسيسية على مستوى الفضاء التجاري “توب شوب” بوسط مدينة البليدة، إلى المزيد من مراكز العلاج من مرض سرطان الثدي، مبررة دعواها أن عدد المصابات بهذا المرض الخبيث بات مخيفا وتعدى الأرقام، التي يمكن لمراكز العلاج الحالية ضمان التكفل بعلاجهن، بما يعادل تقريبا 3 أضعاف.
صرح رئيس الجمعية الدكتور مكراشي مصطفى لـ«الشعب”، أن الرقم اليوم للمصابات بسرطان الثدي مذهل ويفوق القدرات المتوفرة بالمشافي ومراكز العلاج المتخصصة، رغم أنه تقديري وليس دقيقا، بناء على ما يتم فحصه وعلاجه، وأن مساعي الجمعية هي الوصول وتحقيق تكفل للجميع دون استثناء، لضمان العلاج.
عن الحملة التحسيسية قال المتحدث، بأن اتفاقا تم مع مسيري المركز التجاري، لأجل التقرب أكثر من الزبائن وبالخصوص النساء وربات البيوت، بحكم توافدهن الملفت والهام عليه، وأنهم يسعون إلى فحص ما يزيد عن 100 سيدة في اليوم الواحد مجانا، بهدف الكشف المبكر عن الداء الخبيث، بالاضافة الى الاتفاق مع عيادات خاصة للتمكين من الفحص الاشعاعي وإجراء التحاليل، بدفع نسبة اتعاب محددة في اتفاق بـ40 بالمائة.
في السياق نفسه، نظمت جمعية “البدر” للمرضى المصابين بأورام سرطانية مسيرة تحسيسية نحو حظيرة الشريعة وتحديدا نحو منطقة الحوض المشهورة، استهدفت الفحص المبكر لتفادي أي مضاعفات وعواقب غير محسوبة، خاصة وأن الأرقام تسير إلى أن عدد الإصابات السنوية في الجزائر تزيد عن 11 ألف حالة اصابة.
وشارك في المسيرة التحسيسية جامعيون وناشطون في جمعيات مدنية طبية وبيئية وخيرية وأطباء مهتمون ومختصون في أنواع من الأمراض، وشباب من الجنسين تفاعلوا مع النداء الالكتروني المدون عبر شبكات التواصل الاجتماعي واستجابوا لدعوة المشاركة في المسيرة التحسيسية.
تدخل مختصون وأطباء قدموا شروحات ومعلومات عامة مهمة عن المرض، حثوا النساء بالخصوص الاقتراب من المصالح الاستشفائية المختصة لأجل الفحص في حال تبين أي ألم مشبوه، تفاديا لأي إصابة قد تلزم المريض بإجراء عمل جراحي، كما نبه المتدخلون الى ان سرطان الثدي يعتبر المرض الاول الذي يصيب النساء، ويتصدر قائمة الامراض الاخرى، وأن الحملات التحسيسية من أهل الاختصاص ستساعد على نشر ثقافة توعوية بين الناس، بالاقتراب اكثر من المواطن، لتبقى التوعية والنشاط الجمعوي والأيام التحسيسية والأبواب المفتوحة والملتقيات الطبية، هي من أهم الوسائل والوسائط لتحسيس المواطن من كل نوع مرضي.