فسخ المدرب الصربي «ميلوفان رايفاتش» عقده رسميا، مساء الثلاثاء، مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد تجربة دامت نحو 3 أشهر فقط وعمل خلالها في تربصين، أين فاز باللقاء الأول ضد منتخب الليزوتو بسداسية نظيفة فيما تعادل في لقاء الكاميرون، وأفضى الاجتماع الذي عقده، مساء الثلاثاء، رئيس الفاف «محمد روراوة» مع المدرب «راييفاتش» بالمركز التقني لـ «سيدي موسى» إلى اتفاق الطرفين على الطلاق بالتراضي مع حصول المدرب الصربي على تعويض أجرة شهري أكتوبر ونوفمبر بقيمة 80 ألف أورو، وعرف الاجتماع حضور محامي الفاف، وكذا المترجم الخاص للمدرب «سيفيزيتش» الذي لعب دور الوسيط بين الصربي ورئيس الاتحادية.
الهزة العنيفة التي تعرض لها المنتخب الوطني لكرة القدم عقب التعثر أمام المنتخب الكاميروني، يوم الأحد الماضي، في افتتاح تصفيات مونديال روسيا 2018، أسفرت عن العديد من القضايا الشائكة، خاصة على مستوى العارضة الفنية التي أضحت بيت الداء، الذي بات ينخر جسد التشكيلة الوطنية بعد أن تسربت معلومات عن تورط عضوين من الطاقم الفني على المدرب الصربي «ميلوفان راييفاتش» بالتواطؤ مع كوادر الخضر، ما جعل أمر إجراء تغييرات على مستوى الطاقم الفني أمرا ضروريا قصد التخلص من المشاكل التي يتخبط فيها الأفناك.
كشفت مصادر جريدة «الشعب» التي لا يرقى لها شك من داخل الطاقم الفني للخضر عن سوء تفاهم بين «يزيد منصوري» المناجير العام للمنتخب الوطني الذي يشغل منذ أكثر من سنتين منصب مدرب مساعد، وكذا مدرب حراس المرمى الفرنسي «مايكل بولي» في الأزمة و المدرب «راييفاتش» ولاعبي المنتخب التي أسفرت بمطالبتهم برحيل المدرب الصربي.
أكد مصدرنا أن المشكل بدأ منذ تولي رايفاتس قيادة العارضة الفنية للخضر، وبدا ذلك ميدانيا خلال التربص الذي سبق لقاء ليزوتو في شهر سبتمبر الماضي، بعدما أبدى بعض كوادر المنتخب علانية تذمرهم من الطريقة التي يتعامل بها المدرب معهم وانعدام التواصل بينه وبينهم، وأوضح ذات المصدر أن «منصوري» لعب دورا جوهريا في إعداد قائمتي مباراتي ليزوتو والكاميرون.
حسب ذات المصدر دائما، فإن هناك تغييرات ستعرفها العارضة الفنية للخضر بعد مباراة نيجيريا في الجولة الثانية من التصفيات المونديال يوم 12 نوفمبر القادم، بتنصيب مدرب جديد، واستبعاد «منصوري» من العارضة الفنية على أن يتم تعويضه بأحد اللاعبين القدامى للخضر على غرار القائدين السابقين للتشكيلة «مجيد بوقرة» أو «عنتر يحيى»، وبالرغم من صعوبة أمر الاستنجاد بأحدهما لارتباطهما مع فريقيهما «أريس سالونيكا» اليوناني و»أورليان» الفرنسي، إلا أن ذات المصدر أكد أن اللاعبين متحمسان لخوض تجربة جديدة مع الطاقم الفني للخضر، ويبقى على مسؤولي الفاف الاتفاق مع أحدهما حول الصيغة المناسبة لفسخ عقده مع فريقه والالتحاق بالعارضة الفنية للمنتخب.