عالجت، أمس، المحكمة الجنائية بوهران، ملف الرعية الصيني الذي راح ضحية جريمة قتل شنعاء على يد شخصين.
بعد المداولة القانونية، وقّعت، أمس، المحكمة الجنائية على مستوى مجلس قضاء وهران عقوبة السجن المؤبد في حق شاب يدعى «م.ف» يبلغ من العمر 26 سنة، متواجد حاليا بسجن المدينة الجديدة بوهران، بعدما تمت متابعته من طرف النيابة العامة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار.
تعود وقائع القضية المتابع فيها، المتهم الموقوف الذي التمس في حقه ممثل الحق العام أقصى العقوبة المقررة قانونا، إلى شهر ديسمبر الماضي، إذ وفي حدود الساعة منتصف النهار، تلقت مصالح الشرطة القضائية التابعة لمديرية الأمن الولائي بوهران، مكالمة هاتفية على الرقم الأزرق المجاني من طرف زملاء الضحية في ورشة بناء محاذية للمذبح البلدي بحي سانتيار، مفادها التبليغ عن نبإ اختفائه المفاجئ ووجود جهاز هاتفه النقال خارج مجال التغطية، مؤكدين أنه ليس متعودا على التأخر عن عمله.
بموجب أمر صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح الابتدائية جمال الدين، قامت مصالح الشرطة القضائية، وبغية التأكد من النبإ، باقتحام مسكن الضحية، المدعو «م.ن» المعروف بـ «الياس» البالغ من العمر 20 سنة، أين عثر عليه ساقطا على الأرض يسبح في بركة من الدماء جراء تعرضه إلى اعتداء جسدي ألحق ضررا كبيرا بمختلف أنحاء جسمه.
وقد بيّنت التحريات الأولى لمصالح الشرطة، أن الجريمة ارتكبت باستعمال سلاح أبيض، فيما حوّلت جثة الرعية الصيني من طرف أعوان الحماية المدنية نحو قسم التشريح الطبي بمستشفى الفاتح نوفمبر بإيسطو، الذي خلص في تقريره أن الضحية تعرض إلى 39 طعنة حادة وعميقة بمختلف أنحاء جسمه، أخطرها كانت على مستوى القلب ونظرا لحدتها تسببت في تقطيع القفص الصدري إلى نصفين.
مصالح الشرطة وبعد رفع البصمات من مسرح الجريمة بفضل الشرطة العلمية، اهتدت إلى تحديد هوية الجانيين وهما الماثل، أمس، للمحاكمة وقاصر سبق وأن أدانه قاضي الأحداث بـ5 سنوات حبسا نافذا.
أما الجريمة، وبحسب أقوال المتهم المحكوم عليه، أمس، فكانت دفاعا عن محاولة تعرضه إلى اعتداء جنسي من طرف الصيني.