تعثر المنتخب الوطني بتسجيل تعادل أمام نظيره الكاميروني في انطلاق تصفيات مونديال 2018 لتتواصل الصعوبة التي يجدها « الخضر « في كل مرة أمام « الأسود الجموحة « في مقابلة من مستوى متوسط لم يظهر أشبال المدرب رايفاتس بنفس القوة التي كان يظهرها في المقابلات السابقة .. كون المنافس كان منظما بصفة جيدة و عرف كيف « يكبح « نقاط القوة للتشكيلة الوطنية .
نتيجة التعادل تجعل زملاء سليماني مضطرين للعودة بنقاط خارج الديار انطلاقا من المباراة القادمة أمام المنتخب النيجيري في هذه المجموعة التي تعد من أقوى المجموعات في التصفيات القارية .
و كان معظم الاختصاصيين ينتظرون مباراة صعبة بالنسبة لممثلينا في موعد أمس بملعب تشاكر ، أين يتواصل عدم فوز المنتخب الجزائري على نظيره الكاميروني في المقابلة الرسمية السادسة في تاريخ الفريقين .
اختار الناخب الوطني تشكيلة متوازنة التي يمكنها تنظيم اللعب انطلاقا من الدفاع ، باستغلال الامكانيات الفنية لكل من غولام و زفان على الرواقين .. في حين ان ثنائي الوسط في الدفاع المشكل من مجاني – كادامورو يلعب لأول مرة كثنائي .. و حصن رايفاتس وسط الميدان بوجود تايدار و قديورة .
تكافؤ في الفرص...
و من خلال البناء الهجومي تحرك محرز و بودبوز و سليماني و سوداني منذ البداية اين استطاع « الخضر» من الوصول الى شباك المنافس بسرعة بعد ان تمكن سوداني في الدقيقة السابعة من ترجمة تنفيذ ركنية من طرف محرز .
و بما أن الرسم التكتيكي بقي نفسه استطاع الفريق الكاميروني بداية من الدقيقة 14 العودة التدريجية الى مستوى جيد ، مستعينا باللياقة البدنية الكبيرة و التمركز التكتيكي الجيد للاعبين الذين استثمروا كثيرا في الجهة اليمنى للفريق الجزائري .
و قد تعددت المحاولات على الجهة اليمنى و وجد زفان صعوبة لايقاف توكو و موكنجو.. قبل ان يتمكن هذا الأخير من توقيع هدف التعادل بالنسبة للكاميرون في الدقيقة 23 بقذفة مخادعة .
و قد أربك هذا الهدف تشكيلة المدرب رايفاتس الذي لم يجد الحلول في الوقت الذي أعقب هذا الهدف و ظهرت العديد من التمريرات الخاطئة من طرف زملاء قديورة الذين حاولوا مرارا العودة الى مسار ايجابي في المباراة .
بودبوز و محرز حاولا في ال 10 دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى استخدام فنياتهم الكبيرة لاعادة الضغط الى مرمى أوندوا ، لكن التنظيم الدفاعي بوجود مدافع ليون الفرنسي نكودو حال دون الوصول الى المبتغى .
غيابات أثرت على النسق
و ظهر جليا ان غياب لاعب مهاري اافي في وسط الميدان الهجومي ضروري لاعطاء الاضافة على غرار براهيمي أو فغولي ، كون كلا اللاعبين عادا مؤخرا الى المنافسة في المستوى الأول .. أين أراد الناخب الوطني منح الفرصة للاعبين الأكثر مشاركة مع أنديتهم في هذه المنطقة من اللعب .
و بالرغم من أن الفريق الوطني قدم بعض اللقطات الجيدة في نهاية الشوط الأول ، الا أن السرعة في التنفيذ و السيطرة على الكرة لم تكن كما عودنا عليه لاعبينا في المقابلات الماضية نظرا لمعطيات المباراة و قوة المنافس ، لا سيما من الناحية التكتيكية .
و لم يجد المنتخب الوطني الحلول المناسبة في بداية المرحلة الثانية ، بالرغم من دخول براهيمي مكان بودبوز حيث ان وسط الميدان لم يكن فعالا بالنسبة ل « الخضر « أمام الأسود الجموحة .
و انخفض نسق اللعب مع مرور الوقت ، و لم تظهر تغييرات كبيرة على طريقة لعب الفريق الوطني الذي حاول مباغثة نظيره الكاميروني عن طريق الكرات الطويلة التي لم تكن الحل الأمثل في العديد من المرات أمام اصرار مدافعي المدرب بروس في ابعاد الخطر .. قبل عودة محرز بمعية البديل غزال الى الكرات القصيرة و تقديمها لسليماني الذي كان في معظم الأحيان معزولا .
و كاد قديورة في محاولة خطيرة أن يصل للمرة الثانية الى شباك الحارس الكاميروني بقذفة صاروخية تصدى لها الحارس المنافس بأعجوبة .