طباعة هذه الصفحة

نداءات لإطلاق سراح معتقلي الصف الطلابي

الإكوادور ونيكاراغوا تؤكدان على الحل العادل للقضية الصحراوية

س. ناصر/ الوكالات

طالبت الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية بمدينة بوجدور المحتلة بـ «ضرورة إطلاق سراح معتقلي الصف الطلابي المتهمين من طرف القضاء المغربي والقابعين بسجن (لوداية) بمراكش، كما دعا الممثلان الدائمان للأمم المتحدة لكل من الإكوادور ونيكاراغوا، المغرب إلى استئناف تعاونه مع الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير كحل عادل ونهائي لقضية آخر مستعمرة إفريقية.
دعت الرابطة الحقوقية الصحراوية في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، إلى «ضرورة تمتيع معتقلي الصف الطلابي القابعين بسجن (لوداية) بمراكش، بعد إدانتهم بتهم جنائية من طرف قضاء الاحتلال المغربي، بمحاكمة عادلة تتمشى والمعايير الدولية للمحاكمات».
ونددت الرابطة الصحراوية في ذات السياق، بالإهمال واللامبالاة التي تتعرض لها المجموعة من طرف إدارة السجن المذكور. وينتظر أن يمتثل معتقلو الصف الطلابي أمام محكمة الاستئناف بمراكش (المغرب) أيام 14، 25 و26 أكتوبر الجاري وذلك عبر دفعات، بحسب الوكالة الصحراوية.
في نفس السياق، تدهورت الوضعية الصحية للشاب الصحراوي «محمد الداودي» بشكل خطير، جراء التعذيب الممارس عليه من طرف سلطات الاحتلال المغربية بمدينة (أكليميم) جنوب المغرب.
وجاء هذا التدهور في صحة المعني بعد عملية الاختطاف التي تعرض لها مؤخرا لمدة يومين متتاليين، تعرض خلالهما لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وإساءة المعاملة.
وبحسب إفادة عائلة الشاب الصحراوي، فإن سلطات الاحتلال المغربي عمدت إلى اختطاف ابنها «انتقاما من المواقف السياسية الراسخة للعائلة ومحاولة ترهيبها»،
على اعتبار الشاب محمد هو أحد أبناء المعتقل السياسي الصحراوي أمبارك الداودي المعتقل بسجن (انزكان) بالمغرب.

تأكيد على الحل العادل للقضية الصحراوية

أكدت عديد الدول، عن طريق ممثليها سواء بالمنظمات الدولية أو الإقليمية، على ضرورة دعم المجتمع الدولي والعمل على إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية وذلك بتنظيم استفتاء تقرير المصير وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة.
فقد دعا الممثلان الدائمان للأكوادور ونيكاراغوا في الأمم المتحدة، أوراثيو سيفيا بورخا وخايمي إيرميدا، المغرب إلى استئناف تعاونه مع الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، مؤكدين على ضرورة إيجاد حل عادل ونهائي لقضية آخر مستعمرة في إفريقيا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية.
وحث بورخا خلال كلمته أمام اللجنة الأممية الرابعة لتصفية الاستعمار المغرب إلى العودة «بصفة فورية» إلى استئناف التفاوض مع جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وأكد الممثل الدائم للأكوادور، أن «المغرب الذي يحتل بصفة غير شرعية إقليم الصحراء الغريبة، يجب أن يدرك أن مصيره التاريخي هو العيش بسلام مع جيرانه وبانسجام مع مبادئ القانون الدولي»، مشيرا إلى أن الصحراء الغربية «هي المستعمرة الوحيدة المتبقية في القارة الإفريقية والشعب الصحراوي هو الوحيد في المنطقة الذي لم يستطع التعبير بحرية عن مصيره».
من جهتها دعت نيكاراغوا، إلى «ضرورة الإسراع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية»، مؤكدة أنه «حان الوقت لإيجاد حل عادل ونهائي لهذا الوضع الاستعماري».
وأبرز الممثل الدائم لجمهورية نيكاراغوا بالأمم المتحدة خايمي إيرميدا، أنه «قد قدر على جيلين من الشعب الصحراوي أن يعيشوا ظروفا صعبة، في انتظار مسلسل تصفية الاستعمار الذي لا تراه قريبا أجيال من الشباب الصحراوي كبُرت وهي تعاني من إهانات المستعمر.
وأكد إيرميدا، أن الوضع في الصحراء الغربية «يزداد تدهورا يوما بعد يوم وقد يتسبب في عواقب وخيمة على السلام والأمن في المنطقة. فقد مضت أربعون سنة وإلى الآن لم يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وتأسف إيرميدا لـ «عجز المجتمع الدولي عن فرض حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال»، على اعتبار أن الاستفتاء الموعود لم يتم إجراؤه إلى الآن وهو ما يعتبر «قاعدة أساسية من أجل حل سلمي وعادل».