طباعة هذه الصفحة

مسألة الصحراء الغربية تم حسمها منذ ثلاثة عقود

بخاري: لن نتخلى عن كفاحنا من أجل الاستقلال

 أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد، أن النقاش حول مسألة الصحراء الغربية تم حسمه منذ ثلاثة عقود وأن الشعب الصحراوي لن يتخلى عن كفاحه من أجل تقرير المصير.
أبرز البخاري أحمد، في مداخلته أمام أشغال اللجنة الأممية الرابعة لتصفية الاستعمار، أن النقاش تم حسمه وإيجاد الحل وافق عليه الطرفان “إلا أن المغرب بدأ في التراجع، ضاربا عرض الحائط بجميع القرارات الدولية ذات الصلة، لأنه خشي من نتائج الاستفتاء”.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، أنه من تلك اللحظة بدأ الصرح في التهدم شيئا فشيئا إلى أن وصل حدودا غير مقبولة؛ حيث قام المغرب بطرد المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو شهر مارس 2016، استهزأ بالأمين العام للأمم المتحدة، رفض استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين، إلى جانب التصعيد الذي يقوم به في منطقة الكركرات.
وأوضح البخاري أحمد، أن هناك خمسة أشياء تحدث عنها مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية وهي: نحن أمام مسألة تصفية استعمار، تواجد المغرب في الصحراء الغربية غير شرعي وهو بمثابة احتلال عسكري يجب إنهاؤه، الشعب الصحراوي يملك الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، جبهة البوليساريو يجب أن تشارك في كل ديناميكيات السلام بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وهي صفة جسّدتها تضحيات آلاف الشهداء الذين سقطوا في ميدان المعركة، والمسألة الخامسة هي وضع خارطة طريق أين طلب من جبهة البوليساريو والمغرب الشروع في مفاوضات مباشرة من أجل وقف إطلاق النار وتحديد كيفية إجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
واستطرد ممثل جبهة البوليساريو يقول: “بعد مرور 16 سنة على حرب دموية استعمل فيها المغرب قنابل النابالم، الفسفور الأبيض والقنابل العنقودية، تمكن الطرفان من التوقيع أمام مجلس الأمن على مخطط للسلام يرتكز أساسا على عنصرين: وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء تقرير المصير، وتم تشكيل بعثة المينورسو للإشراف على تنظيم الاستفتاء في مارس 1992 الذي يسمح للشعب الصحراوي بالحسم بين خيارات ثلاثة”.
وأكد البخاري أحمد، أنه بعد عديد التضحيات التي سالت فيها دماء كثيرة وبفضل المجهودات المبذولة من طرف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، تم التوصل إلى حل للنزاع متفق عليه بين الطرفين. متسائلا: “ماذا سنفعل نحن وأنتم، نترك فرصة الحل ونرجع إلى نقطة البداية، إلى حرب مفتوحة في منطقة مهددة في جانبها المحاذي للساحل بتهديدات جدية”.
وتأسف الدبلوماسي الصحراوي لكون المغرب لا يقدم سوى خيارات انتهاك القانون الدولي والاستحواذ بالقوة على أراضي دولة مجاورة؛ أي بمعنى انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد البخاري أحمد أن جبهة البوليساريو تريد السلام، كما تريد أن تكون شريكا مسؤولا في إطار الجهود الأممية الإفريقية من أجل سلام عادل ودائم، وقال: “على المغرب أن يتعاون في هذا الصدد بدل أن يتعلق بأمنيات لا أساس لها”.