طباعة هذه الصفحة

أشرفت على تخرج أول دفعة من حاملي ماستر في الاتصالات بوهران

فرعون: إدماج الكفاءات البشرية في التوجــه التنمـوي الجديـد تحــدّ يجب رفعــه

وهران: براهمية مسعودة

أشادت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون، أول أمس، وهي تزورالمعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران، بجهود الجزائر في التنمية العلمية والبشرية في الدول الإفريقية، منوّهة بالمزايا التي جاء بها القانون الجديد الخاص بالبحث العلمي والتطور التكنولوجي للرقي بالجانب العلمي التطبيقي.
ارتأت فرعون أن تكون زيارتها الأولى لوهران، يوم احتفال المعهد العريق بتخرج أول دفعة من حاملي شهادة الماستر في الاتصالات من الطلبة التابعين للدفعة الـ36 من مهدنسي الدولة الذين تخرجوا شهر جوان الماضي وعددهم 122 طالب من بينهم أربعة طلاب أجانب، انهوا بنجاح التعليم التكميلي بالمعهد، والذي اعتبرته الوزيرة «فخرا لقطاع التعليم العالي في الجزائر».
كما أكّدت الوزيرة أن التحدي الذي نواجهه اليوم في ظل الوضع الاقتصادي الراهن هو تأمين العنصر البشري، بناء على التوجه التنموي الجديد، القائم أساسا على المعرفة والابتكار وفتح أفاق جديد للتحوّل من اقتصاد المحروقات إلى اقتصاد متنوع، قوامه نخبة المجتمع الجزائري أو من صفتهم بالثروة التي لا تزول.
واعتبرت فرعون أنّ «الميدان وشهادة المهندس أهم بكثير من شهادة الماستر والدكتوراه»، موجهة رسالة واضحة لنخبة الطلبة المتخرجون من المعهد بالتخلص من العقلية القديمة في الاعتماد على الدولة في توظيفهم والاعتماد على أنفسهم في خلق مشاريع خاصة تعطي قيمة مضافة للإقتصاد، ولتحقيق هذه الأهداف، حسبها، ينبغي اتخاذ كل الإجراءات لتحيين برامج التكوين وتكييفها مع مقتضيات الاقتصاد الرقمي والاحتياجات المتنامية لمختلف المؤسسات والإدارات في هذا المجال.
بدوره نوّه والي وهران بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة في مجال الإدارة الإلكترونية، بالاعتماد على الكفاءات الوطنية في حقول تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مستدلا بالنظرة الاستشرافية الحكيمة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، المقرونة بإنشاء الحظائر التكنولوجيا، ودورها الإستراتيجي في تقليص الهوّة بين الجزائر والدول المتطورة في هذا المجال.
وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة: التكنولوجيا والرقمنة أصبحت اليوم قطاعات ذات أولوية بالنسبة للدول الراغبة في مسايرة التطور والنمو في مختلف المجالات، وقد شكّل التكوين والرصيد البشري الهام، الذي تزخر به الجزائر، التحدي الأكبر لمواجهه المصاعب والتحديات المطروحة.
حاضنة للمشاريع التكنولوجية في الأفق
من جهته أكّد مدير المعهد الوطني، المساعي الجادة لخلق تعاون وشراكة تكاملية مع شركائهم الأكاديميين من جامعات ومعاهد من جهة والمتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين مشيرا إلى الشراكة المتميزة بين المعهد والوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية والتي سيتم من خلالها افتتاح حاضنة للمشاريع التكنولوجية على مستوى نفس المعهد، بما يسمح لطلبة المعهد والجامعات من ولوج مجال ريادة الأعمال.
كما نوّه المدير بالشراكة المتميّزة مع المتعاملين الاقتصاديين الذّين مكّنوا الطلبة من تطوير معارفهم ميدانيا، ذاكرا منهم موبيليس، أوريدو، اتصالات الجزائر، شركة اريكسون واتصالات الجزائر الفضائية، مؤكدا مواصلة تطوير وتحديث قدرات المعهد لمواكبة تطلعات الجزائر في تطوير مجالات الاتصال.