كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون، في تصريح على هامش الزيارة التفقدية التي قادتها لعاصمة الغرب الجزائري، عن موعد تسليم مشروع الخط البحري للربط بالألياف البصرية بين مدينتي وهران وفالينسيا الاسبانية، المقرّر خلال السداسي الأول من سنة 2017.
يمتد هذا الخط الذي يعد مشروعا استثماريا تكنولوجيا، على مسافة 563 كلم بتكلفة مالية قدرت بـ 26038012 اورو والذي من شأنه أن سيعزز من الولوج لخدمات الشبكة بجودة عالية، إضافة إلى الكابلين البحريين الآخرين الأول الذي يربط مدينتي عنابة ومرسيليا الفرنسية والثاني بين العاصمة الجزائر ومدينة بالما دي ميورقة.
أما بخصوص مشروع إعادة ترميم القابضة الرئيسية المتواجدة بوسط مدينة وهران والذي عرف تأخرا كبيرا فقد أكدت الوزيرة عن تسليم الجزء الخاص بالبريد والمخصص لاستقبال الزبائن في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، بعد تذليل جميع المشاكل الإدارية التي عرفها المشروع في السابق، وتعهد المؤسسة المكلفة بأشغال الترميم الايطالية الجزائرية «ريفيت» بالموعد، بينما سيخصص الجزء الثاني من البناية لإنشاء مجمع للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ستتكفل به اتصالات الجزائر.
فيما أكدت الوزيرة أن مشكل تغطية الهاتف النقال للمتعاملين الثلاثة على مستوى الوطن تمت معالجته في دفتر الشروط الجديد، الخاص بالجيل الرابع الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا، وستخضع لمراقبة سلطة الضبط للبريد والإعلام والاتصال شهريا عن طريق ما يقدمه لها مركز مراقبة الذبذبات «الكهروراديوية» من قياسات التغطية بأي نقطة من الوطن، وتمكينها بالتالي من تسليط عقوبات على المخالفين.
كما أشارت الوزيرة إلى الخسائر المالية الكبيرة التي تتكبدها مؤسسة اتصالات الجزائر على المستوى الوطني، جراء عمليات السرقة التي تطال الكوابل والألياف الهاتفية أو بسبب أشغال التهيئة التي تقوم بها بعض المؤسسات، معلنة في سياق متّصل عن مشروع هام لتجديد شبكة الألياف البصرية على المستوى الوطني، قبل نهاية السنة الجارية.
وقد أشرفت فرعون على تدشين العديد من الهياكل القطاع التي تدعمت بها الولاية منها الوكالة التجارية للمتعامل العمومي الهاتف النقال «موبيليس» بنهج خميستي بوسط المدينة ومقر جديد للوكالة التجارية «اتصالات الجزائر» المتواجدة بالمسجد القطب عبد الحميد ابن باديس ، ثم مكتبين بريديين جديدين بكل من بحي المنظر الجميل المقابل للحديقة المتوسطية وبن عودة بن يصال» ببلقايد ببلدية بئر الجير.
كما قامت الوزيرة بزيارة المركز التابع للوكالة الوطنية للذبذبات الذي دخل حيز الخدمة سنة 2014 حيث تابعت عرضا حول الحظيرة التكنولوجية لولاية وهران من طرف مسؤولي الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية التي خصصت لها مصالح الولاية مساحة قدرت بـ32 هكتار بمنطقة بالقايد.
وتجدر الإشارة إلى أن فرعون قد أبدت ارتياحها بخصوص تحسن خدمات البريد والاتصال بعاصمة الغرب الجزائري التي ستتدعم مع بداية السنة المقبلة بـ07 مكاتب بريدية جديدة وموزعات آلية، يجري تنصيبها على مستوى المؤسسات الاستشفائية والجامعات.
براهمية.م