80 ٪ من وفيات أمراض القلب بسبب قلة الحركة
دقّ الأطباء المختصون في أمراض المفاصل، ناقوس الخطر حول الاستعمال العشوائي للأودية المضادة للالتهابات، لاسيما لدى المصابين بداء الروماتيزم، مؤكدين أن الاستعمال المفرط لهذا النوع من الأدوية، بالإضافة إلى عدم احترام الجرعة المحددة وغياب المتابعة الطبية لحالة المريض، قد ينتج عنه الإصابة بمضاعفات خطرة تؤدي إلى الوفاة.
كشف المختصون خلال ندوة نقاش نظمت بفندق الأوراسي، أمس، في إطار فعاليات المؤتمر الدولي لداء المفاصل، أن 50 من المائة من الوفيات المسجلة، سببها عائد إلى عدم الحركة والسكون، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين التي لا تمثل السبب الرئيس للوفاة، مشددين على ضرورة القيام بتمارين رياضية أو المشي بصفة مستمرة وصحية، لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 50 سنة للوقاية من الإصابة بأمراض خطرة.
من جهته أكد رئيس الجمعية الجزائرية لداء المفاصل، على هامش افتتاحه المؤتمر الدولي حول أمراض المفاصل في طبعته 12، أن أمراض الروماتيزم في الجزائر تعرف انتشارا واسعا بين الجزائريين من مختلف الأعمار، نظرا لعوامل متعدد، كتغير النمط المعيشي وإهمال تناول بعض المواد الغذائية الأساسية، مشيرا إلى أهمية التشخيص الجيد للمرضى.
وأوضح البروفيسور جودي، أن التهاب المفاصل مجموعة من الأمراض التي تتشابه من حيث الآلام، إلا أنها تختلف من حيث السبب وتطور المرض والعلاج، مشيرا إلى داء هشاشة العظام الذي يصيب أكبر عدد من النساء في الجزائر، خاصة خلال مرحلة سن اليأس. موضحا أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الإصابات بأمراض المفاصل.
وأكد البروفيسور، أن الأطباء المختصون قاموا بتشخيص العديد من حالات الإصابة بهشاشة العظام حسب بعض العوامل التي تجعل الأطباء يوجهون إلى معرفة حقيقة الإصابة بالداء، مبرزا أسباب هشاشة العظام التي تتعلق في أغلب الحالات بسن المرأة عندما يفوق 65، حيث تصبح أكثر عرضة للإصابة، زيادة على القابلية الوراثية وكذا الوزن ومدة سن اليأس.
في ذات السياق، قال البروفسيور إن انتشار داء هشاشة العظام بكثرة لدى النساء في الجزائر، لا يعني إصابة جميع النساء اللاتي وصلن مرحلة سن اليأس، إنما حسب الحالات، مؤكدا أن الأدوية التي تستعمل لعلاج الداء في الجزائر متوفرة وفعالة وهو ما أثبتته النتائج.
من جهتها تطرقت البروفيسور سيلفي هنسل، من فرنسا، إلى أهمية وجود تنظيم قانوني خاص باستعمال البدائل الحيوية للذهاب إلى مرحلة الإنتاج المحلي للأدوية، مشددة على أهمية التأكد من فعالية الدواء قبل المخاطرة بصحة المرضى، مضيفة أن الطبيب وحده هو مَن يقرر تغيير الدواء إلى بديل حيوي، حسب حالة كل مريض.
كما دعا بعض المختصين، إلى ضرورة بذل مجهودات أكبر لكشف البدائل الحيوية المزيفة وكيفية التأكد من سلامتها، موضحين أن بعض منتجي الأدوية بأموال باهظة أصبحوا متخوفين من هذه النسخ ويسعون إلى حماية منتجاتهم من البدائل الحيوية التي تعد مستحضرات دوائية حيوية لها الخصائص العلاجية ذاتها للعقاقير المقلدة.