طباعة هذه الصفحة

سعداني في اجتماع أمناء المحافظات:

أحــــداث غردايـــة وورقلــــة لم تكـــن بريئـــة والهـدف إثارة الفتنة

حكيم بوغرارة

الترشح للاستحقاقات عبر المحافظات والقسمات وأصحاب الشكارة ليسوا منا»

وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، اللغط والقيل والقال الذي يسود الساحة السياسية، بمحاولات تيئيس الشعب الجزائري وإعادة النفخ في الفتنة التي عرفتها البلاد وخرجت منها أكثر قوة وثباتا، موضحا «أن أحداث غرداية وورقلة وتقرت والزج بالكثير من الإطارات في السجن، ممارسات كانت تتم تحت غطاء الدولة لن تعود».
اتهم سعداني، مسؤول مصلحة الاستعلامات والأمن السابق محمد مدين المدعو توفيق، والأمين العام لحزب جبهة التحرير السابق عبد العزيز بلخادم والمعارض رشيد نكاز بالاسم، قائلا: «إنهم يعملون لصالح فرنسا» التي وصفها بأقبح النعوت، داعيا إياها إلى وقف مناوراتها تجاه الجزائر وأن تتعامل مع المؤسسات الرسمية، بدلا من سياسة الاستفزازات».
وذكر الأمين العام لـ «الأفلان»، باريس بجرائمها في الجزائر وحديثها عن 38 ألف جمجمة تتواجد عندها بمتحف الإنسان، متهما إياها بالحيوانية وليس بالإنسانية. متسائلا، عن سر إحياء فرنسا لهذا الملف رفقة ملف الحركى في هذا الوقت بالذات.
ودعا سعداني، في سياق متصل، الذين يتنكّرون لمجهودات وإنجاز الرئيس بوتفليقة، إلى وقف الحديث باسم الشعب الجزائري وباسم الرئيس وبتبرير تحركاتهم، بالإشارة إلى «الرئاسة»، قائلا: «انتهى عهد ضباط فرنسا ومناضلي فرنسا» الذين سيّروا المرحلة الانتقالية في الجزائر، مشيرا إلى أن معالم الدولة المدنية سيكون فيها الحكم للمؤسسات والقانون.
وجدد سعداني في اجتماعه مع أمناء المحافظات بفندق الرياض في سيدي فرج، تأكيده على أن «الأفلان» لن يدخل المتحف ومن طالب بذلك فهو الذي دخل المتحف، متوعدا الجميع بفوز كاسح في مختلف الاستحقاقات، لأن الحزب يملك قواعد نضالية حقيقة، مؤكدا في سياق متصل أن رغبة الحزب في زيادة عدد وزرائه في الحكومة تبقى كبيرة ومشروعة.
وحذر الأمين العام للأفلان من خطر نقل ما يسمى «داعش» إلى الجزائر لاستكمال مسار الخراب العربي، فبعد النّيْل من مختلف الدول العربية وإلاسلامية، يحاول الذين دمّروا ليبيا تصدير الإرهابي «داعش» لتونس، ثم إضعاف الجزائر والنيل منها. لهذا دعا الحزب العتيد لبناء جدار وطني يكون سندا للجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن المشتركة.
وتهجم سعداني على فرنسا، التي تحاول عزل الجزائر في الملف الليبي، داعيا العرب والمسلمين التصدي لكل المحاولات الغربية لتقسيم الأمة العربية وغرس كيان كردي بين سوريا والعراق وتركيا، مشيرا إلى حفظ كل الدول العربية والإسلامية لدرس عدم الولاء للغرب، الذي يسعى لتخريب الوطن العربي.
وفتح سعداني النار على المعارضة التي قال إنها لا تملك قواعد نضالية وتعمل على المعارضة في الفنادق وتحمل شعار «لا» لكل شيء، مؤكدا أنها لن تؤثر شيئا في الاستحقاقات القادمة.
وقطع سعداني في ندوة صحفية الطريق أمام المتزلّفين في الحزب والذين يرغبون في الترشح تحت غطاء «مناضل قديم»، قائلا إن الملفات لن تدرس على مستوى المقر المركزي، بل بالقسمات والمحافظات، ثم اللجان الولائية، قبل أن تصعد للجنة الوطنية للفصل فيها وهذا بالنسبة لتشريعيات ومحليات 2017.
ووجه الأمين العام للأفلان إنذارا شديد اللهجة لأصحاب الشكارة، الذين دعاهم للبحث عن أحزاب أخرى تستثمر في المال، قائلا: «إن السياسة والنضال أمران لا يلتقيان». وتأسف لحال بعض المناضلين الذين يرسلون رسائل عبر الهاتف النقال، اعتقادا منهم أنهم سيكسبون ودّه لوضعهم على رأس القوائم.
وعاد سعداني للحديث عن أهمية المصالحة الوطنية في لمّ شمل الجزائريين والتمسك بها، بالنظر لما كان لها من فائدة في استعادة سلامة وعافية الجزائريين.