الشروع في إحصاء مقيمي السكنات الضيقة قبل إعادة الإسكان
تم ترحيل أزيد من 665 عائلة أمس من الحي القصديري الحفرة بوادي السمار إلى سكنات لائقة بكل الحي السكني 1012 شابو ببرج البحري والحي السكني 1194 سيدي لصر ببئر توتة وحي 1200 مسكن سيدي سليكان بالخراسية. تدخل العملية في إطار المرحلة الرابعة والأخيرة من إعادة الاسكان 21 بالعاصمة عاشت وقائعها «الشعب» ونقلت فرحة العائلات بالعيش وسط بنايات سكنية تستجيب للمواصفات.
عبد القادر زوخ خلال اشرافه على إعادة الاسكان 21، أكد ان العملية ستشهد ترحيل ما يقارب 3000 عائلة مقسمة على اربع اشطر وستمس 06 مقاطعات إدارية (06 بلديات) و12 حيا قصديريا منها حيان كبيران وهما حي واد الحميز ببلدية برج الكيفان 950 عائلة وحي الحفرة بواد السمار والذي رحل منه 665 عائلة أمس، مشيرا إلى ان خصوصية هذه المرحلة تكمن في كونها ستقضي على اكبر المواقع القصديرية المتبقية التي شوهت وجه العاصمة طيلة سنوات.
وقال زوخ أيضا للصحافة: «مع انتهاء هذه العملية ستكون الولاية قد وصلت إلى تنفيد 50٪ من برنامج الحكومة القاضي بإعادة ازالة البيوت القصديرية والهشة من خلال ترحيل 46الف عائلة من مجموع 84 الف وحدة سكنية مبرمجة في انتظار اخرى وتوزيع الحصة المتبقية والتي هي في طور الإنجاز».
وبحسب الارقام المقدمة من الوالي فان العاصمة نجحت في اعادة اسكان ازيد من 39الف عائلة في اطار السكن الفوضوي والهش 9000 عائلة استفادت من سكنات في اطار الاجتماعي التساهمي. استطاعت ولاية الجزائر من خلال برمجة هذه العملية الوصول الى 46 الف عملية ترحيل والقضاء على اكبر بؤر القصدير وهي الان تعمل على احصاء العائلات التي تقطن بسكنات ضيقة، حيث اكد زوخ أن حصص هؤلاء السكان مضمونة وما ان تنهي مصالحه من طي ملف القصدير نهائيا حتى تشرع مباشرة في ترحيلهم.
وسمحت عملية امس على حد قول زوخ من استرجاع وعاء عقاري هام مساحته الاجمالية تفوق 17.4 هكتار، 10 هكتارات ستوجه لإنجاز مشاريع عمومية تعود بالفائدة على المواطنين ليبلغ العدد الاجمالي للمساحات المسترجعة من عمليات الترحيل منذ انطلاقها شهر جوان 2014، 390 هكتار، منها 180 هكتار استرجعت سنة 2015، وهو ما سمح بإحياء العديد من المشاريع المتوقفة وإطلاق مشاريع سكنية جديدة بصيغة البيع بالإيجار لفائدة وكالة عدل و برامج بصيغة الترقوي العمومي لفائدة المؤسسة العمومية للترقية العقارية ومشاريع تنموية تخص قطاعات مختلفة.