طباعة هذه الصفحة

رئيس بلدية بوكايس ببشار لـ «الشعب»:

ورشات تنموية عديدة مفتوحة في قطاعات حيوية

بشار: دحمان جمال

تقع بلدية بوكايس بالمنطقة الشمالية لبشار والتي تعرف بقصور الشمال، والتي تضم ثلاثة بلديات فبالإضافة إلى بوكاس هناك موغل وبلدية لحمر مقر الدائرة، وتتميز المنطقة بجو معتدل في فصل الصيف، وتعتبر مقصدا لسكان ولاية الساورة (بشار) لقضاء فترات للراحة والاستجمام وداخل غابات النخيل المنتشرة عبر هذه القصور، وكذا للتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة للجبال والوديان والسهوب المحيطة بها، ناهيك عن الحيوانات والطيور البرية حيث تبعد عن بشار بحوالي 52 كلم، وهي تتربع على مساحة تقدر بحوالي 1750 كيلومتر مربع، على ارتفاع 850 متر على سطح البحر، يحدها من الشمال والغرب المملكة المغربية، ومن الجنوب بلدية القنادسة، ومن الشرق بلديتي لحمر وموغل، ويبلغ عدد سكانها 1500 نسمة.
كانت بوكايس قبل التقسيم الإداري لسنة 1984 مجرد قصر صغير تحت الوصاية الادارية لبلدية بشار، وفي إطار تدعيم اللامركزية وضمن التقسيم الإداري المذكور تم إنشاء بوكايس كإدارة قائمة بذاتها، وهي منطقة رعوية بالدرجة الأولى حيث يعيش سكانها على تربية الماشية والإبل والماعز والفلاحة  التقليدية داخل واحات  من النخيل. وأصبحت بلدية بوكايس عبارة عن ورشة مفتوحة على جميع الأصعدة، وخاصة على مستوى انجاز المشاريع المتعلقة بالمرافق العمومية والتهيئة العمرانية والتشغيل، حيث عملت الإدارة على توفير العديد من مناصب الشغل لصالح الشباب، مما جعل ظاهرة البطالة تتقلص بشكل ملحوظ بهذه البلدية بفتح ميدان الفلاحة الذي القي استحسانا ووقعا إيجابيا لدى ساكنة هذه البلدية التي اشرف على تسبيرها  مجوعة من الشباب. ومن هذا المنطلق كان لـ«الشعب» هذا الحوار مع رئيس البلدية السيد كبير عموري.

❊ الشعب: مرّت أزيد من أربع سنوات على تقلدكم هذا  لمنصب « مير بلدية بوكايس» ما هي أهم الانجازات المحققة؟
❊❊ عموري كبير: في البداية نشكر المشرفين على يومية «الشعب» على الالتفاتة التي من شأنها تنوبر الرأي العام المحلي والوطني وكذا الدور الكبير الذي تقوم به في إبراز كل الانجازات والامكانيات التي توفرها الدولة الجزائرية في تنمية كل بلديات الوطن، والعودة الى السؤال المتعلق بأهم الانجازات فأقول بان بلدية بوكايس استفادت من جملة المشاريع التي تدخل في اطار التنمية المحلية، واشير انه تم الى حد الان انجاز عدة هياكل مختلفة منها السكن  وتوزيع قطع الاراضي لفائدة 300 مستفيد وانجاز قاعات للرياضة، تجديد شبكتي المياه  والطرقات، الانارة العمومية وكذلك تم توزيع عدة عقود امتياز على الفلاحين الشباب في اطار  برنامج فخامة رئيس الجمهورية واستفادة البلدية من ميزانية بالتنسيق مع مديرية الثقافة لإعادة الاعتبار للقصور القديمة، والتي من شانها تشجيع النشاط السياحي بالإضافة الى توزيع وحدات الطاقة الشمسية على بعض الفلاحين  والموالين، وكل هذه الانجازات المحققة ساهم فيها من بعيد او من قريب كل اعضاء البلدية والمواطنون ببلدية بوكايس، جاء ذلك من خلال التفاهم الكبير والتنسيق الذي اعطى الثقة للسلطات من اجل توفير كل هذه الاغلفة المالية والانجازات المحققة على الميدان.

❊ أشرت في حديثك إلى التنمية في الوقت الذي بادرت فيه السلطات على ضرورة اعتماد كل بلدية في مواردها الخاصة، ماذا تحقق في هذا الشأن؟
❊❊ نشير فقط الى ان هذه المبادرات بإمكانها النجاح، لكن اذا توفرت جملة من الشروط من خلالها يمكن للبلدية تحقيق اهدافها، وهذه الشروط تتعلق بضرورة توفر الهياكل الضرورية والقاعدية التي تدر على البلدية أموالا تدخل الخزينة لكن ليس على حساب بلديات نائية التي ليس لها اي مدخول الا اعانات الدولة، وأشير هنا الى ان بلدية بوكايس هي بلدية سياحية بالدرجة الاولى وفلاحية بالدرجة الثانية لا تتوفر على هياكل الايواء او بيت شباب الذي بقي مسجلا دون تجسيده، وهو العائق الكبير خاصة انه تم احصاء ممتلكات البلدية واتباع تعليمات السيد الوالي وخاصة في اعادة النظر في اسعار كراء المحلات وتأجير اليات البلدية للخواص لتدعيم الميزانية. هذا من جانب والجانب الثاني يتعلق بالفلاحة، ولكن يبقى المشكل في الجفاف الذي يضرب المنطقة وحال دون تحقيق الاهداف المرجوة.

❊ ما هو الجديد في عصرنة الادارة؟                                                                                   
❊❊ بلدية بوكايس تعتبر من البلديات السباقة في استخراج الوثائق البيو مترية، وقد استفادت من دعم الدولة في توفير الامكانيات اللازمة لإنجاح العملية، وكل الامور تسير بوتيرة جيدة. وهناك عامل اخر يعيق سير بعض المصالح  من خلال غياب اليد العاملة، والتي تبقى مجمدة من طرف الوظيف العمومي باعتبار ان ثلث الموظفين ببلدية بوكايس أحيلوا على التقاعد مما خلف فراغا هذه الايام في بعض المناصب الهامة.

❊ هل استفادت البلدية بوكـايس من مشاريع إضافية؟
❊❊ بلديتنا استفادت مؤخرا من مبلغ مالي بـ 4.4 مليار سنتيم الخاص بالبلديات الحدودية، وهي كافية لدعم بعض مشاريع التهيئة والانارة العمومية، وأشير أيضا أنه الى حد الان تم تعبيد بعض الطرق الحضارية بمسافة ٧ ، ٢ كيلومتر بمبلغ مالي يقدر بأربعة مليار سنتيم بالإضافة الى انجاز الانارة العمومية لمختلف الاحياء.

❊ كلمة أخيرة لقراء ومتتبّعي يومية «الشعب»  وسكان بلدية بوكايس.
❊❊ أشير إلى أن أبواب البلدية مفتوحة لكل سكان البلدية ولكل جزائري مستثمر يود الاستثمار في جميع المجالات ومنها الفلاحة  والسياحة، وأؤكد ان السلطات الولائية وعلى راسها والي الولاية السيد محمد مجدوب والذي يبذل كل الجهد في توفير جميع الامكانيات اللازمة والمتعلقة باحتياجات المواطنين في كل المجالات، كما أحيي كل الغيورين على هذا الوطن الحبيب وأشكر كل طاقم جريدة  
«الشعب « التي شرفت الاعلام بصدق  ومصداقية بالتراب الوطني وبمنطقة الساورة.