أطلقت منظمة العفو الدولية، أمس، حملة دولية تحت شعار: “أستقبل، مرحبا”، بهدف حماية اللاجئين على المستوى الدولي.
قالت مديرة مكتب منظمة العفو الدولية بالجزائر حسينة أوصديق، في ندوة صحفية نشطتها، أمس، بالجزائر العاصمة، إن هذه الحملة، التي ستتواصل إلى غاية ديسمبر 2018، “لا يمكن أن تتجسد بشكل فعلي على أرض الواقع إلا من خلال تقاسم المسؤوليات بشأن ملف اللاجئين بين كل الدول عبر العالم”.
وأوضحت ممثلة المنظمة الدولية غير الحكومية بالجزائر، أن أزمة اللاجئين “تتفاقم بسبب نظام توزيع اللاجئين غير العادل بين الدول”، مشيرة إلى أنه “حاليا عشر دول فقط تستقبل اللاجئين عبر العالم وعموما هي الدول المحاذية للدول الأصلية للاجئين”.
وأشارت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، إلى أن التوزيع غير العادل للمسؤوليات المرتبطة باللاجئين يساهم في تفاقم هذه الأزمة العالمية ويزيد من معاناة اللاجئين.
وعليه، دعت المنظمة الدولية جميع الدول إلى استقبال حصص “عادلة” من مجموع اللاجئين عبر العالم، خاصة من بين الفئات الهشة منهم على غرار النساء والأطفال والمسنّين وذلك بناء على معايير موضوعية تأخذ في الاعتبار القدرة الاستيعابية للدول.
وأعربت أوصديق، عن “أسفها أن الدول الغنية لا تتحمل مسؤولياتها على النحو المطلوب”، فبريطانيا على سبيل المثال تستقبل 8 آلاف لاجئ، في حين تستقبل الأردن أكثر من 650 ألف لاجئ منذ 2011.
ويؤكد تقرير للمنظمة تم توزيعه بمناسبة هذه الندوة، أن الدول الغنية تكاد تكون غائبة ولا تتمتع بإرادة سياسية فيما يتعلق بملف اللاجئين، تاركة بذلك حوالي 10 دول، تمثل نحو 2.5٪ من الناتج المحلي الخام على المستوى العالمي، تستقبل 56٪ من مجموع اللاجئين عبر العالم.
ويستعرض هذا التقرير، الوضعية التي يعيش فيها حوالي 21 مليون لاجئ عبر العالم، ويقترح حلولا ملموسة وعادلة تقوم على معايير موضوعية يتم من خلالها تحديد الحصص التي تستقبلها كل دولة وذلك بهدف التكفل بـ10 من المائة من مجموع اللاجئين عبر العالم كل سنة.