طباعة هذه الصفحة

افتتح رفقة عيسـى ندوة فكرية حـول الجريمة

ڤرين: ضرورة تقصي الصحفيين للمعلومات في نشر أخبـار الجريمة

جلال بوطي

دورات تكوينية في مجال أخلاقيات الإعلام لترسيخ الاحترافية

دعا وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، الصحفيين ومسؤولي الوسائل الإعلامية إلى تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية في معالجة أخبار الجريمة، مؤكدا على ضرورة تقصي المعلومات الصحيحة والموثوقة قبل نشرها إلى المتلقين، في حين أعلن عن برمجة عدة دورات تكوينية في الأيام القليلة القادمة في مجال الاحترافية والمهنية.
تأسف ڤرين على غياب المسؤولية الاجتماعية لدى عدد من الصحفيين، قائلا «رغم تحسن قطاع الإعلام كثيرا لكنننا نسجل مظاهر غير مشرفة»، موضحا أن الوزارة برمجت عدة دورات تكوينية في الأيام القليلة القادمة في إطار برنامج دعم الاحترافية والمهنية لدى الصحفيين في التعامل مع الأخبار لاسيما منها الجريمة.
واعتبر وزير الاتصال في كلمته بمناسبة ندوة فكرية نظمتها، أمس، إذاعة القرآن الكريم بمناسبة الذكرى 25 لتأسيسها بالمركز الثقافي عيسى مسعودي حول مكافحة الجريمة حضرها وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن وزارة الاتصال نظمت 40 ندوة تكوينية نشطها خبراء من عدة دول لفائدة الصحفيين لدعم الاحترافية «لكن لابد من العمل أكثر».
وفي هذا الإطار قال قرين انه تم برمجة عدة دورات يؤطرها أساتذة كبار من داخل وخارج الجزائر ستنحصر في مجال الاحترافية والمهنية لدى الصحفيين، معترفا أن قطاع الاتصال قطع أشواط كبيرة وعرف تحسنا ملحوظا خلال السنتين الماضيتين ما يؤكد جهود الوزارة في المجال.
وتسعى وزارة الاتصال، حسب وزيرها إلى تغيير أسلوب التحرير لدى الصحفيين وتعاملهم مع المعلومات، قائلا «لا زلنا نرى أمثلة مؤلمة عن تعامل الصحفيين مع أخبار الجريمة»، مضيفا «أنه يتطلب العمل أكثر في هذا السياق لتغيير الوضع الحالي وإرساء أخلاقيات المهنة».
كما تطرق ڤرين إلى علاقة الصحفي بشبكات التواصل الاجتماعي، مذكرا أن عددا منهم لا يتحمل مسؤوليته في نقل المعلومة الصحيحة أو التطرق إلى مواضيع حساسة في الفضاء الافتراضي، داعيا الصحفيين إلى تحمل مسؤولياتهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على غرار «فيسبوك» و»تويتر».
وقال وزير الاتصال أن الحرية المطلقة في الرأي والتعبير التي تعرفها البلاد لا تعكس أخلاقيات المهنة الحقيقية، مطالبا الصحفيين بتقصي المعلومات الدقيقة من الجهات الأمنية قبل نشرهم للأخبار عبر وسائل الإعلام وهو ما اثر كثيرا على عائلات ضحايا عرفت مظاهر إجرام في مناسبات ماضية.