طباعة هذه الصفحة

39 دولة مشاركة في الصالون الدولي «سيبسا - سيما»

600 مؤسسة حاضرة في التظاهرة

قصر المعارض: حياة / ك

 

المشروع الجزائري ــ الأمريكي يستقطب اهتمام المهنيين

 انطلقت أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري»صافكس» فعاليات الصالون الدولي للزراعات الغذائية «سيما- سيبسا»، الذي يدوم 4 أيام، بمشاركة 39 دولة و600 مؤسسة، لعرض تجاربها في مجال تطوير الفلاحة بمختلف شعبها، وقد اختيرت الولايات المتحدة الأمريكية ضيف شرف هذه الطبعة.
أفاد مدير المعرض أمين بن سمان، خلال كلمة الافتتاح التي ألقاها بالمناسبة بقاعة المحاضرات علي معاشي أن هذه التظاهرة، ستسمح بإيجاد الحلول المناسبة والفعالة لتطوير الموارد الفلاحية في المغرب العربي وفي إفريقيا، مضيفا أنه سيتم خلال هذا الصالون، عرض مواد ومعدات وبنايات لتربية المواشي، علم الوراثة وإنتاج والصحة الغذائية (دواجن الأبقار)، كما يتوقع حضور أكثر من 200.000 زائر من بين فلاحين ومستغلين ومربين ومنتجين.

السفيرة الأمريكية  تؤكد على أهمية التعاون مع الجزائر

من جهتها، أكدت سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر جاون بولاشيك، أهمية العلاقات التي تربط بلادها بالجزار، وقالت إن بلادها مستعدة لدعم التعاون مع الجزائر من أجل ضمان الاستقرار في هذا البلد وهذا يتطلب حسبها إقامة اقتصاد قوي و متنوع ، لافتة إلى أن الفلاحة والصناعات الغذائية تعد مجالات واعدة لتطوير الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى التواجد الهام لشركات أمريكية (22 شركة) تنشط في المجالات الزراعية المختلفة كزراعة الحبوب، والبطاطا وإنتاج الحليب وتربية الأبقار، التي يمثل هذا الصالون مجال لنقل خبرتها وتجربتها المعتمدة كليا على التكنولوجيا الحديثة التي تكسب الوقت وتضمن وفرة المنتوج.

عليوي: الأولوية للشباب المحلي في إنجاز المشروع

 كما أبرز محمد عليوي الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، أهمية التعاون الدولي وضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية، من خلال الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، التي دخلت مع الجزائر في مشروع كبير في «بريزينا» بالبيض، والتي اعتبرها فاتحة لعهد جديد، لافتا إلى أن الاستصلاح التي تم في الصحراء كان «محتشما»، مشددا في سياق الحديث أن الأرض «غالية» لا تمنح وقد أعطيت لها مكانة في الدستور، مشددا على أنه لا يمكن العبث بها سواء فيما يتعلق بالمراعي ولا في قضية الحرث العشوائي.
وقال عليوي في رده على سؤال حول أهمية المشروع الجزائري الأمريكي، إن «بريزينا» تتربع على مساحة زراعية كبيرة جدا تقدر بـ200 ألف هكتار صالحة للزراعة، لافتا أن الأولوية تمنح أولا للمستثمرين الوطنيين، ويتم اللجوء إلى الشراكة الأجنبية في حالة عدم تمكن هؤلاء من تجسيد مشاريع استثمارية، وذلك وفق القاعدة 49-51.
وأكد أن الأولوية للشباب في هذه المنطقة فيما يتعلق بمناصب الشغل، وذلك حسب الجهد والإمكانيات على مساحات تتراوح ما بين 10 أو 12 هكتار، غير أن التكنولوجيات الحديثة في المجال الزراعي تقتصر بصفة كبيرة على المكننة، ليؤكد في ذات الوقت أن الجزائر لا تستثمر في الزراعات الكبرى على غرار هذا المشروع، وإنما هناك زراعات متوسطة.

 «الفرما العصرية» سيحول البيض إلى كاليفورنيا

 «الفرما العصرية» هو الاسم الذي أطلق على مشروع الشراكة بين مجمع «لاشاب» والمجموعة الأمريكية العالمية المختصة في الفلاحة وتربية الأبقار، وعن أهمية هذا المشروع تحدث رئيس هذه الأخيرة تاد عياش في تصريح لـ»الشعب»، الذي يسمح بإنتاج ما لا يقل عن 250 مليون لتر من الحليب الطازج سنويا، بالإضافة إلى إنتاج  ما لا يقل عن 36 ألف طن من البطاطا سنويا بمختلف أنواعها، مع توفير البذور، وهذا ما يساهم في التقليل من الواردات الجزائرية لهذه المنتوجات وكذا فتح الباب للتصدير إلى الدول المجاورة وإلى إفريقيا وحتى أوروبا.
وأضاف المتحدث أن الهدف من المشروع يتمثل في إنعاش القطاع الزراعي في الجزائر، من خلال توفير محاصيل الزراعة، بذور البطاطا، وأعلاف الأبقار وكذا إنتاج الحليب لإشباع السوق الداخلية والتوجه بعد 3 أو 4 سنوات إلى التصدير، مشيرا إلى فعالية العتاد الأمريكي الذي يعرض في الصالون، والذي سيستعمل أغلبه في تجسيد المشروع الذي ينطلق مطلع جانفي 2017، سواء من حيث الطريقة أو التقنية التي يعمل بها.
نفس الأهداف أكدها ديرك باركستون، الذي يعد من أكبر المزارعين في كاليفورنيا، وقد ورث المهنة وطورها منذ أزيد من قرن من الزمن، وباعتباره خبيرا في إدارة المزارع، أبدى استعداده من خلال تصريحه للصحافة، لنقل خبرته و تجربته لتطوير الفلاحة في الجزائر، حيث يسمح استعمال المكننة في مجال الزراعة إلى حرث أو زرع أو حصد ما لا يقل عن 50 هكتار يوميا، ولا تحتاج في ذلك إلى سوى إلى يد عاملة واحدة.