قال البروفيسور منصوري محمد، مدير عام المستشفى الجامعي 1 نوفمبر 1954 بوهران، إن الشركات المهيمنة على سوق الروبوتات الجراحية تتحفظ في تعاملها مع دول العالم الثالث، بسبب المهارات الفائقة والتقنيات المتقدمة التي تتميّز بها تكنولوجيا المنظار، مقارنة بأدوات الجراحة التقليدية.
استثنى البروفيسور منصوري في تصريحه لـ “الشعب” من ذلك الموقف الجزائر، مرجعا سبب تأخر القطب الاستشفائي، أول نوفمبر. الكائن مقره بإيسطو. في إدخال خدمات الرجل الآلي، الذي سبق وأن أشارت إليه «الشعب» في أعداد سابقة، إلى شروط المؤسسة المصنِّعة وإلزام الجهة المستوردة التي تتعاقد معها بالتدريب والتكوين المتخصص، قائلا: النقل التكنولوجي ليس مجرد نقل للأجهزة أو الآلات والمعدات.
وعن سؤال “الشعب” حول الرجل الآلي “دا فنشي”، وهو من إنتاج شركة أمريكية، أكد المتحدث لـ “الشعب”، شهر جويلية من سنة 2012، أن الدولة رصدت ميزانية ضخمة لنقل تكنولوجيات، وأن فريقا من الأطباء يجري تكوينهم في مركز (أركاد) في ستراسبورغ، أفضل مركز تدريبي على الروبوت والمناظير بالعالم.
من جهة أخرى، يرى بعض الجراحين أن هناك هدفا تسويقيا أكثر مما هو طبي، يكمن وراء هذه الروبوتات، لاسيما أن الجراحين والمستشفيات يبحثون عن مبررات لاستثمارهم في مثل هذه النوع المكلف من التقنيات، ولم تجر حتى الآن سوى بضع دراسات واسعة النطاق لتقييم هذه التكنولوجيا، موضحين أن نتائج العمليات الروبوتية ليست أفضل بكثير من نتائج الجراحة التقليدية.
بالنسبة للبعض الآخر، الاستثمار في هذا الروبوت يحتاج إلى رؤوس أموال طائلة تصرف على الأدوات الجراحية الإضافية عالية التكاليف المرافقة للروبوت، لكنه نتيجة طبيعية لتطور ما يعرف بجراحة الشق الصغير التي تشتمل استخدام كاميرات وأدوات جراحية مثبتة على أنبوب طويل يسمح للجراحين بإجراء العملية داخل الجسم عبر شقوق صغيرة من دون الحاجة إلى فتح البطن والصدر، وبالتالي التخلي عن نقل كميات كبيرة من الدم إلى المريض، وهو ما يؤدي إلى تسريع شفائه وعودته إلى الحياة الطبيعية.