حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، من استمرار الخلافات بين الفرقاء الليبيين وتأثير ذلك على استقرار البلاد السياسي والاقتصادي، كما اعتبر كوبلر الاجتماع المصغر الذي دعت إليه فرنسا فرصة مهمة لا يجوز تفويتها.
ودعا المبعوث الأممي الليبيين، إلى تخطي الخلافات لإنقاذ اقتصادهم، مضيفاً: «يجب دعم الاتفاق السياسي الليبي.. كما يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم الدولي لرئيس الوزراء فايز السراج.. وكذلك المجلس الرئاسي.. لأن الوضع آخذ بالتدهور ويصبح مع الوقت أكثر صعوبة، فالصادرات النفطية تتراجع، لذا يجب على الليبيين تخطي الخلافات وإيجاد حل حاسم، وذلك بمساعدة المجتمع الدولي، وبالمناسبة أنا أرحب بالاجتماع المصغر الذي دعا إليه وزير الخارجية الفرنسي لتحديد الدعم المطلوب من قبل المجتمع الدولي».
كوبلر أعطى الأهمية لمسألة بناء جيش ليبي موحد تحت إمرة المجلس الرئاسي، ويكون لخليفة حفتر دور فيه، مرجعاً ذلك لافتقار ليبيا للمؤسسات الأمنية والعسكرية القوية.
وأضاف: «أتوقع من الاجتماع الذي سيعقد في باريس، وكذلك من خلال مناقشاتي مع الأطراف التي أتحاور معها في ليبيا، مناقشة كيفية إيجاد جيش ليبي موحد وقوي، تحت إمرة المجلس الرئاسي ويكون لخليفة حفتر دور فيه، كما أتوقع مناقشة مسألة اختيار رئيس هيئة الأركان في هذا الجيش، وكذلك قادة الجيش البري والقوات البحرية والجوية، كل هذه الأمور يجب تحديدها بدعم من المجتمع الدولي، ذلك أن الأمن في ليبيا هو المسألة الأكثر إلحاحاً في هذا الوقت».