تستعد مديرية السياحة والصناعات التقليدية بوهران بالتنسيق مع شركائها، لتنظيم الملتقى الوطني الأول للخبازة من 20 إلى 22 أكتوبر القادم، بهدف إيجاد حلول سريعة لحالة الإحباط التي يعيشها القطاع على المستوى الكلي.
جاء التحضير لهذا القطاع، بعد نقاش واسع بين الممثلين النقابيين والمهنيين، بهدف عصرنة طرق تسيير ومردودية صناعة الخبز، مع تحسين مستوى عيش أرباب المخابز والعاملين بالقطاع والقدرة الشرائية للمواطنين بتحديد ثمن الخبز في مستوى مقبول.
ومن المنتظر أن يضمن هذا اللقاء عرضا وافيا للمعلومات المتعلقة بصناعة الخبز والمستجدات المتعلقة بالتجهيزات الجديدة وكافة المواد الأساسية التي تدخل في صناعة هذه المادة، وفي هذا الصدد أوضح رشيد بن دودة، رئيس مصلحة الصناعة التقليدية بمديرية السياحة بأن الأمر يتعلق أساسا بالترويج لنوع جديد من الفرينة يحتوي على جزء من النخالة، وذلك بهدف الاستغناء عن الفرينة الحالية المستوردة بنسبة 100 بالمائة.
وكانت وزارة التجارة، قد أعلنت قبل حوالي 9 أشهر، عن هذا الإجراء الجديد، من خلال تقديم فرينة جديدة صحية وغير مكلفة ممزوجة بالنخالة والسميد طرحها مجمع الرياض للتعريف بها ومعرفة مدى تقبلها لدى الزبون قبل مباشرة العمل بها مستقبلا، وذلك في إطار تجارب نموذجية عبر التراب الوطني، مقابل تكلفة منخفضة مقارنة بالفرينة العادية.
وفي هذا الإطار، تم برمجة أربع ورشات تدريبية على هامش الملتقى، إلى جانب أربع مسابقات لأفضل خباز محترف وأفضل خباز متربص وأفضل خبازة ماكثة بالبيت وأفضل خبازة مجاورة، بالإضافة إلى إنشاء نادي الخباز متكون من عشرة أعضاء هدفه الأساسي هو الدفاع عن مصالح الخبازين وهيكلتهم وتوجيههم ومنحهم فضاء للتبادل والتشاور.
كما يحمل في طياته عدة فوائد، أهمها إمكانية الشراء الجماعي الذي يسمح للحرفيين بتخفيض الفواتير الخاصة باقتناء المواد الأولية، وقد تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع منتجين محليين وأجانب للقيام بهذا النوع من الشراء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرفع هامش الربح لمختلف ممتهني حرفة الخبازة، لاسيما وأن أعدادهم في تناقص مستمر، بعدما تم شطب أكثر من 2000 خباز خلال السنتين الماضيتين، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض نسبة هامش الربح والتوسع المقلق للقطاع غير المهيكل في الجزائر، من جهة أخرى.