جدد المخبر الكندي لصناعة الأدوية، إبرام عقد شراكة مع جمعية “نور الضحى” للتضامن الوطني مع الأشخاص المصابين بالسرطان، لمساعدتها في نشاطها الخيري تجاه المرضى القادمين من مناطق الجنوب البعيدة.
تندرج هذه الاتفاقية، في إطار سياسة المخبر الرامية للمساهمة في الدعم الاجتماعي للجمعيات الخيرية، وهذا التزاما منه كمؤسسة مواطنة، حيث خصص المخبر الكندي ميزانية للأعمال الخيرية.
كشف المكلف بالاتصال على مستوى المخبر الكندي لصناعة الأدوية عبد الله بولقرون، عن مشروع فتح دار استقبال واسعة للمرضى وعائلاتهم القادمين من الجنوب، على أن يكون في مكان قريب من مركز بيار وماري كيري لعلاج الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا. مع إنشاء، هذه السنة، نادٍ صغير يدعى”دير الخير” الذي يضم عمال المخبر المتطوعين. مضيفا أن هذا النادي “يتنقل” إلى دور العجزة ودار الأيتام والمرضى لمساعدتهم بالأدوية وكل ما يحتاجونه.
وأبرز ممثل المخبر الكندي، الدور الذي يلعبه هذا الأخير في مجال المساعدة الاجتماعية للمرضى وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة على كل الأصعدة، لاسيما التحسيس، وهذا التزاما منه كمؤسسة مواطنة اتخذت على عاتقها النشاط التطوعي تجاه المرضى وليس هدفها الربح فقط، حيث خصصت ميزانية للأعمال الخيرية وتقدم الدعم لأي جمعية تقصدها وحسب الطلب.
من جهتها، أفادت سامية قاسمي، رئيسة جمعية “نور الضحى” للتضامن الوطني مع الأشخاص المصابين بالسرطان، في تصريح لجريدة “الشعب”، أن الجمعية تبذل مجهودات جبارة للتكفل بمحيط مرضى السرطان القادمين من مناطق الجنوب، من أكل خاص ومعقم وتسهيل فحصهم الطبي بالمستشفى، حيث تستقبل من 200 إلى 250 مريض في السنة، ومنهم من تتفاوت مدة إقامته الشهر. مضيفة أنه في البداية اعترضت الجمعية صعوبات بسبب نقص الإمكانات، لكن حاليا تحسنت الأمور.
في هذا الصدد، أوضحت قاسمي، أن الجمعية تأسست في 2002، بمصلحة الأورام السرطانية بمركز بيار وماري كيري تحت إشراف البرفسور كمال بوزيد وبقيت تنشط هناك لمدة خمس سنوات، تساعد المرضى بالجزائر والقادمين من مناطق بعيدة، قائلة: “كنت أشاهد معاناة المرضى القادمين من الجنوب للعلاج، باحثين عن مكان يأويهم وتكفل طبي، ففكرت بالتنقل رفقة الطاقم الطبي المتكون من 25 طبيبا متخصصا في كل أنواع مرض السرطان إلى الجنوب”.
وأكدت في هذا الشأن، أن معركتها بالتنقل إلى الصحراء، وصولا إلى منطقة تيمياوين، بدأت في جانفي، أين قامت الجمعية بالعمل التحسيسي وسط سكان الجنوب والكشف المبكر عن السرطان بكل أنواعه، مشيدة بمبادرة المخبر الكندي لصناعة الأدوية في مساعدة الجمعية دون طلب منها من خلال تقديم الأدوية، والمساهمة في تكلفة إيواء المرضى وكذا تقديم اللوازم المدرسية والهدايا في الأعياد الدينية وحفل ختان للأطفال، قائلة: “نشكر المخبر الكندي على دعمه لنا، فهو الذي تنقل إلى الجمعية لعرض مساعدته”. وأشارت إلى أن الهدف من تجديد الشراكة مع المخبر، تقييم احتياجات المرضى. علما أن مدتها ثلاث سنوات.