أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، في الكلمة التي ألقاها في افتتاح منتدى رؤساء المؤسسات بقسنطينة، أن الاستثمار في المجال الفلاحي والصيد من خلال مؤسسات فاعلة وفعالة يبقى السبيل الوحيد للوصول إلى الإنتاج الوطني الكافي وتحقيق الأمن الغذائي لتحصين المناعة ضد تقلبات سوق المواد الغذائية العالمية.
اعتبر الوزير أن برامجنا التنموية والموجهة بالخصوص نحو الاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية ودعم أسس الأمن الغذائي تركز بالأساس على مجموعة من المقومات منها القدرة على خلق أطر جديدة للتقييم وتوسيع الأراضي المسقية والاقتصاد في المياه وتحسين الإنتاجية وتنويع المنتوج الفلاحي من أجل تشجيع التصدير خارج المحروقات ودعم القدرات البشرية للتأطير الأمثل للبرامج الفلاحية، وعلى هذا الأساس ـ كما قال الوزير ـ فإن جهود الدولة انصبت على دعم البرامج الفلاحية وإنشاء فروع متنوعة من المؤسسات تستثمر في المجال الزراعي.
ودعا الوزير المستثمرين إلى الاهتمام أكثر بتحويل المواد والحفاظ على المنتج الفلاحي حيث أعطت وزارته ومنذ سنة 2000 الأولوية لبرامج التخزين والتبريد، كما يعول الوزير ومن خلال هذه الندوة على خلق فرصة التعاون بين مؤسسات القطاعين العام والخاص خاصة للإرتقاء بعلاقات الشراكة بين القطاعين.
وخلال المائدة المستديرة التي جمعته برؤساء المؤسسات أثار وزير الفلاحة جملة من المواضيع الهامة والمتعلقة بالعقار الفلاحي الذي قال عنه الوزير انه يدخل في قلب معركة الاستثمار الفلاحي، كما أفاد الوزير بأن الجزائر ذاهبة وبكل ثقة إلى تقليص استيراد مادة القمح الصلب في حدود 2019 ليتحقق بعدها الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الهامة، كما تحدث الوزير عن الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب في غضون سنة 2020 داعيا إلى الاستخدام الأمثل للمنتوج الحالي من هذه المادة والتي تقدر بما يقارب الأربعة ملايير لتر في السنة، ودعا الوزير من جهة أخرى كل الفاعلين والمحولين للمواد الفلاحية لتنسيق الجهود لتحقيق الأمن الغذائي الذي قال أن الفلاح ليس هو المسؤول الوحيد عنه بل جميع الشركاء في الميدان الفلاحي.
أحمد د