طباعة هذه الصفحة

عكس توقعات بعض الأوساط

اجتماع “أوبك” بالجزائر حاسم

فريال. ب

لم يخرج الحديث، أمس، في كواليس اجتماع “أوبك”، عن دائرة القرارات التي تتوصل إليها الدول الأعضاء لضمان استقرار سوق النفط، أم التريث إلى اجتماع فيينا، وهل يروم خيار التجميد لاحقا في سبيل تحقيق هذا الهدف.
على مدار يومين كاملين تمحور حديث الإعلاميين بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، حول الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للبترول.
وإذا كان وزير الطاقة أكد أن أشغال اجتماع منتدى الطاقة الدولي لم يتأثر بما يجري خارج القاعات، فإن حديث الصحافيين وأسئلتهم ركزت على هذا الجانب وهو أمر طبيعي. في وقت كانت فيه كل الأنظار مشدودة إلى الجزائر، لمعرفة حيثيات اللقاء، لاسيما بعدما تحدث بوطرفة عن إمكانية تحول الاجتماع إلى رسمي وإعطائه طابعا استثنائيا، مع حرصه التنبيه على أن مثل هذه اللقاءات لا يمكن التكهن بنتائجها، حتى وإن كان الظرف والسياق يحتمان اتخاذ قرارات لضبط السوق النفطية لتفادي الأسوإ.
لكن وبغض النظر عن النتائج، لاسيما وأن اجتماع الجزائر غير رسمي وغير ملزم للدول، إلا أن ما يحسب لها، إقناعها الدول بالمشاركة على خلافها واختلافاتها، لتسجل مشاركة قياسية، جعلت منها محط اهتمام العالم. مشاركة أعطت للاجتماع ثقلا في معالجة الوضع المهتز في كثير من الدول، التي لم تعد معاناتها تقتصر على تراجع المداخيل وتأثر اقتصادها، إنما تعداه ليهدد استثماراتها ومشاريع الاستكشاف على المدى المتوسط.
في الوقت الذي كانت فيه الدول الأعضاء مجتمعة في القاعة منذ الساعة الثالثة بعد الزوال، كان الصحافيون يترقبون خروج المشاركين لأخذ تصريحاتهم، بدأت بعض الأخبار تتسرب منذ الساعة السابعة، عن اتفاق - إطار تم التوصل إليه بموافقة كل الدول، بثته وكالة “رويترز” يتعلق بتثبيت الإنتاج عند ٣٢.٥ مليون /ب/ي.
وقبل ذلك، اختتم، منتصف النهار، اجتماع منتدى الطاقة الدولي في طبعته ١٥، على ان تستضيف الهند الطبعة ١٦ في العام ٢٠١٨.
الاجتماع وصفه وزير الطاقة الجزائري والأمين العام للمنتدى بالناجح، لاسيما وأنه أكد أن التحول الطاقوي الخيار الأنجع في الظرف الراهن، كما أكد أهمية المحروقات كطاقة لا يمكن الاستغناء عنها، مشددا في نفس الوقت على ترشيد استهلاك الطاقات، موازاة مع التركيز على المتجددة منها كبديل.