تأسيس لجنة الترجمة وموسوعة الجزائر قريبا
أكد د.صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في أول خرجة إعلامية لهٍ على موجات الأثير، مند تنصيبه على أن «الوضع الحالي للغة العربية في الجزائر طبيعي جدا، يتحسن من سنة إلى أخرى، يزداد قوة وعلمية، بالرغم من وجود بعد الشوائب والخلل، حيت أنه ليس من الصعب تجاوزهما»، مضيفا أنا خارطة الطريق التي يسير عليها حاليا المجلس ترتكز على « الانضباط، الجدية، الحداثة والسرعة».
كشف ضيف حصة «سجلات ومعنى» للإذاعة الثقافية، أمس، على خارطة طريق المجلس التي تعتمد على المدى القصير جدا، « إعادة تفعيل جائزة اللغة العربية لسنة 2016، والتي شهدت تعطلا كبيرا ولم يبث فيها في الوقت اللازم، هذا إلى جانب مشروع إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ 18 ديسمبر».
أشار د.صالح بلعيد إلى أن المجلس سطر احتفالا فاخرا لهذا الحدث، تحتضنه المكتبة الوطنية بالعاصمة، وتميزه ندوة حول «علمية اللغة العربية»، من تنشيط شخصية عالية الجودة، إضافة إلى إنشاء جائزة قيمة تكريما لعلماء اللغة العربية».
أكد د بلعيد على أن اللغة العربية ليست بلغة العرب، بل هي لغة الحضارة الإنسانية، لهذا أضاف قائلا: سيحضر الاحتفال الشاعر الكبير ناصر لوحيشي».
ومن بين المشاريع المستعجلة التي سطرها المجلس: « الاحتفاء في الفاتح مارس 2017 بلغة الضاد، مشيرا أن هذه البرامج تهدف إلى « جعل اللغة العربية تعيش الزخم الثقافي وتراكم وغليان في الجزائر، كي نخرج بها من البيات وكي يكون لها حضورا ثقافيا قويا على المستوى الوطني و الدولي».
أفصح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عن المشاريع المسطرة للمدى المتوسط، من بينها يقول: « برنامجا يهتم بلغة الخدمات، تكون بدايته بإطلاق عملية «العربية في لغة الخدمات: السياحة نموذجا» والتي تدخل في إطار سياسة الحكومة في الاستثمار في ما بعد البترول».
أضاف د. بلعيد قائلا: إن هذا المشروع قد فتح مند أسبوع، ويهدف لتأسيس لبناء لغة سياحية تستعمل في المطارات والمؤسسات السياحية و حتى في الهواتف النقالة.
كشف رئيس المجلس عن «تأسيس لجنة خاصة بلغة الفلاحة، والتي خولت لها مهمة إنشاء وإصدار قواميس للغة وسطى مهذبة يمكن للفلاح الجزائري التواصل بها»، إضافة إلى العديد من مشاريع الشراكة مع الوزارات والمؤسسات الدولية، ذاكرا منها «وزارة الاتصال، وزارة التربية الوطنية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وغيرها والتي تهدف إلى ترشيد استعمال اللغة العربية من قبل هذه الأخيرة والعمل على تدارك الهفوات والأخطاء المسجلة إلى جانب إنشاء قواميس ومراجع للغة تواصل وسطى ومهذبة...».
لجنة لترجمة علوم اللّغات الأخرى للعربية
إضافة إلى ذلك، يقول المتحدث، سيتم الأسبوع القادم تأسيس لجنة الترجمة والتي تتكون من كفاءات وطنية في الانجليزية والفرنسية والصينية و الاسبانية والأمازيغية، مع سبل التوسع إلى لغات أخرى، على أن تهتم اللجنة بترجمة كل ما تملكه هذه اللغات من علوم بالدرجة الأولى بغية تدارك الفقر الذي تشهده اللغة العربية في العلوم».
في سياق آخر، يدور برنامج المجلس على المدى البعيد حول مواصلة تحسين المستوى ورسكلة العنصر البشري وتحديث الوسائل التي تعتمدها اللجان في العمل، فيما يسعى المجلس إلى انجاز موسوعة الجزائر وهو العمل الذي يهتم بتاريخ هذه الأخيرة مند ظهور الدولة الأمازيغية ليومنا هذا.
أكد د. بلعيد على حضور المجلس الأعلى في فعاليات الطبعة القادمة للصالون الدولي للكتاب، بعرض كل المنشورات والدراسات التي قام بها إلى جانب تنظيم محاضرتين، الأولى حول المسار التاريخي للمجلس مند التأسيس إلى الرئيس الحالي» والثانية حول التقنيات التي يستعملها المجلس في تخزين المادة العلمية التي يستعملها».