ارتفــاع في أسعـار النفـط منـذ أمس الأول
تقاربت المقالات والتعاليق الصادرة، أمس، في بعض الصحف العالمية الصادرة بالعربية والفرنسية، حول المنتدى الدولي للطاقة الذي تحتضنه الجزائر، أمس، والاجتماع غير الرسمي لدول «أوبك»، اليوم، تقاربت بشأن إمكانية توصل الدول المنتجة للنفط، تحت غطاء منظمة «أوبك « وروسيا، إلى اتفاق حول تجميد إنتاج الذهب الأسود بهدف تحقيق استقرار في أسعار البرميل التي تأثرت بفعل ارتفاع العرض وتسجيل فائض بأزيد من (2) مليوني برميل.
جمعتها: حياة: ك
ذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية في طبعتها السعودية، نقلا عن مصدر في «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك)، أن السعودية تدرس، منذ أوت الماضي، بشكل معمّق مستجدات السوق العالمية للنفط، لوضع سيناريوهات تتيح عودة التوازن بين العرض والطلب ورفع فائض المعروض.
وذكرت الصحيفة، استنادا لذات المصدر، أن عشية الاجتماع غير الرسمي لـ «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) بالجزائر، أن رئيس المنظمة وزير الطاقة القطري محمد السادة، أفاد في تصريح على الهامش، أن الاجتماع هو للتشاور.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المملكة العربية السعودية قد أبدت استعدادا لتجميد مؤقت للإنتاج لفترة، بدءاً من أول أكتوبر الداخل. غير أن هذا لا يعني منع الدول من الاستثمار في طاقاتها الإنتاجية ولا يشكل حصصا إنتاجية نهائية تستخدم مستقبلا كأساس لتقرير إنتاج الدول، بل هو ترتيب مؤقت لسنة، يمكّن السوق من استعادة توازنها وإزالة الفائض.
من جهتها نشرت وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب» إعلان وزير النفط الإيراني بيجن نمدار زنكنه، أمس، أن بلاده تدرس إمكانية إبرام اتفاق في الجزائر، ينص على تجميد إنتاج النفط من أجل رفع الأسعار، وذلك عشية اجتماع غير رسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وأن بلاده بحاجة إلى وقت لإجراء مشاورات أوسع»، لافتا إلى أن اجتماع الجزائر «تشاوري، لقاء غير رسمي لتبادل وجهات النظر».
كما نقلت ذات الصحيفة تصريحا لوزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، قال فيه إنه ينتظر «نتائج إيجابية» من اجتماع الجزائر، «ستشكل عاملا أساسيا في استقرار وتوازن السوق النفطية العالمية(...) الهدف هو زيادة أسعار النفط وندعم كل جهد لإعادة التوازن للسوق».
أما «رويترز»، فقد نقلت في مقال لها تصريح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحافيين، قال فيه عن اجتماع الجزائر إنه تشاوري... «سنتشاور مع كل طرف آخر وسنستمع للآراء ولأمانة أوبك وللزبائن أيضا».
وقال مصدر من أوبك، على دراية بالمباحثات، «لا تتوقعوا أي شيء ما لم تغير إيران رأيها بشكل مفاجئ وتوافق على تثبيت (الإنتاج). لا أعتقد أنهم سيفعلون».
من جهتها نشرت «الجزيرة» عبر موقعها الإلكتروني مقالا نقلت من خلاله تصريحا لوزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، أمس، قبل بدء الاجتماعات، أن بلاده تؤيد تثبيت إنتاج النفط عالميا، وعبّر عن أمله في أن يوافق جميع أعضاء منظمة «أوبك» على ذلك.
كما نشر ذات الموقع، أن أسعار النفط العالمية ارتفعت بالتزامن مع انعقاد منتدى الطاقة الدولي، الذي بدأت أشغاله، أمس الأول، بالجزائر، ويستمر ثلاثة أيام، حيث ستعقد على هامشه اجتماعات للدول المنتجة الكبرى لبحث سبل تعزيز الأسعار.
بالنسبة لجريدة «فيغارو اقتصاد» الفرنسية، الصادرة البارحة، فقد جاء في مقال لها، أن منحنى أسعار النفط في آسيا سار نحو الهبوط، وأن المستثمرين والمنتجين يترقبون ما سيسفر عنه اجتماع أوبك بالجزائر، ويتطلعون أن يحقق اللقاء الهدف منه، من خلال التوصل إلى استقرار في أسعار سوق النفط، التي تعرف هبوطا، منذ 2014، وتذبذبا كبيرا، نجمت عنه انعكاسات كبيرة على اقتصاديات الدول المنتجة والمصدرة له.