كشفت أمال عيشوش مديرة السياحة بسيدي بلعباس وبالموازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف لـ٢٧ سبتمبر من كل عام، أن النهوض بالقطاع السياحي بات يفرض توجها جديدا يعتمد أساسا على الاستثمار المحلي وفتح الباب أمام المستثمرين الخواص لخلق مشاريع من شأنها إنعاش السياحة الداخلية وتشجيع الصناعات التقليدية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تتطلب البحث عن بدائل خارج المحروقات.
أضافت ذات المسؤولة أن حتمية الاستثمار السياحي أضحت من الأولويات التي تتطلب تسخير كافة الإمكانيات بهدف خلق الثروة وتنويع الإقتصاد، فالولاية تتوفر على العديد من القدرات السياحية التي تجعلها قبلة لسياحة متعددة الأوجه وهو الأمر الذي يتحقق باستغلال كل المناطق التي تتوفر عليها الولاية لصناعة سياحة متكاملة ومتنوعة بين السياحة الخضراء، السياحة البيئية، السياحة الجبلية، الرياضية والثقافية وغيرها.
وأضافت أن الولاية حاليا تضم مرافق سياحية هامة منها 14 مؤسسة فندقية 11 منها مصنفةبسعة 926 سرير، كما تجري الأشغال أيضا بسبعة مشاريع جديدة منها مركب سياحي، نزل ريفي، فنادق حضرية ستوفر مستقبلا 740 سرير، وهي مشاريع يتكفل بها مستثمرون خواص، هذا وجددت ذات المسؤولة دعوتها للمستثمرين الخواص من أجل تفعيل مشاريع سياحية هامة بالولاية على غرار مشروع إنجاز المحطة المناخية الواقعة بجبل تسالة والذي تم إلغاؤه بسبب الأزمة المالية، فضلا عن مشاريع متعلقة بالسياحة الترفيهية كحدائق التسلية والقرى السياحية التقليدية التي تعنى بتشجيع السياحة الريفية.
كما أكدت وفي ذات السياق أن مصالحها وبالتنسيق مع الجهات المعنية تسعى لرسم خارطة سياحية دقيقة للولاية من خلال ضبط كافة الآليات واتخاذ إجراءات وتدابير خاصة للحد من الإنتشار العشوائي للمراقد، هذه الأخيرة التي أضحت تمارس نشاطها بدون رخص، الأمر الذي يصعب من مهمة مراقبتها وينعكس سلبا على القطاع السياحي بالولاية.
وللإشارة فقد اختارت المديرية وإحتفالا بالمناسبة العالمية المرفق الترفيهي بغابة بوحريز الذي إحتضن مسارا للتجوال السياحي على مسافة تقدر بثلاثة كيلومترات بمشاركة عدد من الجمعيات الناشطة في المجال، مختلف الفئات الشبانية وكذا فئة ذوي الإحتياجات الخاصة، وتهدف التظاهرة إلى التعرف على المنطقة ومميزاتها البيئية وكذا ترسيخ ثقافة السياحة الإيكولوجية لدى الناشئة وتشجيعها باعتبارها مستقبل السياحة بالولاية.