ماستر التسويق تخصّص يستجيب لروح العصر والتحدّيات
أكّدت مديرة المدرسة الوطنية العليا للمناجمانت، بالقليعة، حسناء أمينة مساعيد، بأنّ دور المدرسة لا ينحصر في التكوين القاعدي لطلبة الماستر فقط، وإنّما يشمل أيضا شقا آخر يعتبر في غاية الأهمية ويتعلق بالتكوين المتواصل لإطارات المؤسسات والشركات للحصول على دبلوم الدراسات العليا في موضوع معيّن، يتمّ تحديده سنويا ويتغيّر من سنة لأخرى، بحيث تمّ اختيار موضوع مناجمانت التسويق كتخصص معتمد لهذا الموسم.
قالت مديرة المدرسة بهذا الشأن إنّ التكوين المتواصل بالمدرسة يتم بوتيرة أسبوع واحد في الشهر على أن يلتزم الطلبة المتكونون بإعداد مذكرة تخرّج في آخر الموسم للحصول على شهادة عليا من المدرسة تعنى بهذا التخصص، وأشارت مديرة المدرسة أيضا إلى وجود طلب كبير على هذا النمط من التكوين، إلا أنّ قدرات المدرسة من حيث ضمان الإطارات المكوّنة يبقى عاملا مهما في تحديد قائمة المعنيين بالتكوين لاسيما وأنّ العملية تقتضي في حيثياتها إشراف كفاءات علمية عالية، حفاظا على سمعة المدرسة التي أنشئت في الأساس على أنّها مؤسسة امتياز.
ولأنّ المتخرجون من المدرسة يتم توظيفهم عادة لدى مختلف المؤسسات بالنظر إلى نوعية التكوين الذي يتلقونه فإنّ المدرسة تعرض على المؤسسات المعنية بوتيرة كل سنتين استمارة خاصة بتقييم البرامج المعتمدة على مستواها بحيث يتم تنقيحها وتعديلها وإعادة توجيهها وفقا لحاجيات المؤسسات المستخدمة و تمّ على سبيل المثال تغيير محتوى البرامج لتخصصين في مستوى الماستر لهذا الموسم وفقا لذلك، بحيث لا يمكن للمدرسة أن تكوّن طلبتها بمعزل عن حاجيات المؤسسات الاقتصادية والإدارية.
في ذات السياق الذي ينبني على التكوين وفق المعايير الدولية فقد إعتمدت المدرسة تدريس تخصص ماستر الجودة بصفة حصرية عبر الوطن وهو التخصص الذي ينعدم بمجمل المؤسسات الجامعية ويحظى بطابع جدّ ايجابي في الميدان، بحيث يتم توظيف الطلبة المعنيين بهذا التخصص مباشرة بعد التخرّج وذلك من طرف المؤسسات التي يتم على مستواها إنجاز تربص مذكرة التخرّج مع الإشارة أيضا إلى أنّ هيئة التأطير بالمدرسة تشمل أساتذة أكاديميين متشبعين بقدر كبير من قيم المعرفة وأساتذة آخرين، تمّ انتقاؤهم من المحيط العملي للمؤسسات، كما تحوز المدرسة أيضا على خلية للجودة يشرف عليها أستاذ متخصص وميثاق للجودة يترجم القيم الأساسية التي تميّز المدرسة عن غيرها من المؤسسات الجامعية من حيث التدريب على الانضباط والقيم الإنسانية بالتوازي مع نشر التعليم الأكاديمي، وأكّدت مديرة المدرسة بأنّ الامتياز يقتضي الالتزام بمقتضيات التطبيق العملي للقيم والمبادئ دون الاكتفاء بتعلمها بصفة أكاديمية بحتة.