طباعة هذه الصفحة

سكان حوش بسماش بغليزان قلقون

البنايـات القديمـة مهـدّدة بـــالانهـــــيار

غليزان: ع. عبد الرحيم

 لا تزال بعض السكنات في ولاية غليزان تهدّد أصحابها، بسبب الاهتراء المتقدم التي أصابها، وأصبح العيش داخلها غير آمن، مما يدعو إلى التدخل العاجل، خوفا من أيّ انهيار، قد يسبّب أضررا كبيرة، حسب ما وقفت عليه الجريدة في الزيارة الميدانية التي قادتها إلى بعض الأحياء الشعبية في عاصمة الولاية. 
وطالبت أكثر من 12 عائلة تقيم وسط حوش «بسماش» المهدّد بالانهيار يقع بقلب المدينة بالتفاتة  السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية والنظر في وضعيتهم المزرية التي يتقاسمها أفراد هذه العائلات منذ أزيد من عقدين من الزمن جراء المباني الهشّة الآيلة للانهيار في أيّ لحظة، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة وحياة هؤلاء الأفراد.
 وأبدت العائلات التي تقطن الحوش عن قلقها  الشديد مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تزداد معاناتهم بسبب تسربات مياه الأمطار التي أدت إلى تأكل جدران البيوت زيادة إلى مجاري الصرف الصحي التي تبقى في العراء مشكلة خطرا صحيا على هؤلاء السكان الذين أبدوا تخوفهم من هذه الوضعية.
وتفيد المعيطات التي تحصلت عليها الجريدة أنّ سكان حوش «بسماش» قد راسلوا في العديد من المرات الجهات المعنية لأجل إخطارها بوضعيتهم ليتم إرسال عناصر من المصالح التقنية من قبل البلدية غير أن الحالة ما زالت على وضعها المزري وأكدت مصادر من سكان المبنى المذكور بأنهم تلقوا وعودا لإنتشالهم من هذا الخطر.
وينتظر المتضررون من هذه الوضعية المصنفة بالكارثية إرسال لجنة من قبل مصالح الدائرة للوقوف على حجم المعاناة وإدراج هذا الحوش ضمن المباني القديمة.
وكانت عملية الترحيل في سياق القضاء على  السكنات الهشةّ قد مسّت في وقت العديد من الأحواش القديمة، على غرار أحواش قدوس، فيقي وغيرها من عمارتي الشوك وديار الورد بمدينة غليزان. حيث تمّ ترحيل أصحابها إلى حي برمادية وتهديمها من أجل استغلال الأوعية العقارية في مشاريع تنموية أخرى للمنطقة.
وأكدت رسالة سكان «الرقّ» أنّ هذا الحي الشعبي صنّف ضمن الأحياء التي تتوفر على سكنات هشّة وآيلة للسقوط، حيث كان قد عرف منذ وقت سابق خلت زيارة وفد عن دائرة غليزان وبحضور الحماية المدنية للوقوف على حجم الضرر التي تعاني منها العائلات، حيث تلقوا وعودا بالترحيل، غير أنّ لا شيء حدث ـ يقول السكان ـ خاصة وأنّ تصنيف 30 سكنا في هذا الحي ضمن الخانة الحمراء، التي لا يجوز في أحوالها الإعتماد على مثل هذه البنايات القديمة للسكن، ففي 30 سكنا ـ يضيف قاطنو حي الرق ـ  المعروف بـ «غشت البغل» تعاني 150 أسرة مرارة العيش، داعين السلطات إلى الوقوف وبكل جدّ على مشكل السكان والإسراع في ترحيلهم نحو سكنات لائقة مثلما استفادت من العملية أحياء أخرى.