طباعة هذه الصفحة

القصيدة في احتفال بمدينة الورود

مشاركة مغاربية وتنافس قوي بملتقى ربيع الشعر البليدي

مبعوثة «الشعب» إلى البليدة: حبيبة غريب

تميز حفل افتتاح فعاليات الطبعة الثانية لملتقى ربيع الشعر البليدي الذي احتضنته سهرة أول أمس، قاعة الحفلات «والي» وسط مدينة البليدة، تحت شعار «الشعر بين عطر البليدة ومفاتن الشريعة»، بحضور قوي للكلمة الراقية المعبرة، وكوكبة جد متميزة من شعراء وأدباء ممثلين مختلف ولايات الوطن وكذا تونس والمغرب.
خلال كلمته الافتتاحية اعتبر مراد رقيق مدير مؤسسة ترقية الفنون والنشاطات الثقافية والرياضية المنظمة للملتقى، هذه التظاهرة الثقافية، مناسبة لإعادة الاعتبار لفن الشعر بكل طبوعه، وفرصة لإبراز الإبداعات والمواهب وتبادل الآراء واستحداث نقاش مميز حول الكلمة والقصيد لا سيما مع الحضور المكثف للعديد من الأسماء اللامعة والمعروفة ونقاد ومثقفين من الطراز الرفيع.وشهدت الأمسية الشعرية التي تلت مراسم الافتتاح مشاركة شعراء كبرار على غرار الشاعر سليمان جوادي، الذي أمتع الحضور بقصيدة عن الراحل هواري بومدين، علي مناصرية بقصيدة ذبيح العيد عن الشهيد صدام حسين، البروفيسور الشاعر كاظم العبودي من العراق بنص «نضيء للفرح»، الشاعر جمال رميلي، غريب عبد المطلب، يوسف بلغيت، إلى جانب ضيوف الملتقى، الشاعرة أسماء بن كيران من المغرب، التونسية حليمة بوعلاق، الشاعر الشعبي أحمد العباسي من تونس وغيرهم .وفي سياق آخر، كان للقصة والسرد نصيب في جلسة اليوم الثاني من التظاهرة، بمشاركة مبدعين في هذا المجال، على غرار الكاتب الإعلامي محمد الصالح حرزالله، والناقد السعيد مرابطي، الكاتب عبد الرؤوف الزغبي، رابح بن دكوم، بوربيع لخضر والقاص عبد الله كروم وغيرهم.
وعلى هامش الملتقى، عبرت الشاعرة المغربية في تصريح لـ«الشعب» عن «فخرها العظيم بمشاركتها في هذا العرس الثقافي البهيج، إلى جانب ثلة من الشعراء من الجزائر ومن الاتحاد المغاربي، مشيدة بكون الملتقى ينفتح على الثقافات الأخرى والهوايات، الأمر الذي من شأنه أن يمد جسور التعارف ويقوي العلاقات بين الأدباء والمثقفين.» وأردفت من جهتها الشاعرة التونسية حليمة بوعلاق قائلة، «أنا جد سعيدة بأن بوجودي في هذه الأرض الطيبة، وأعتبر حضوري هذا إضافة إلى تجربتي الشعرية»، وأشادت الشاعرة بالمناسبة بالاستقبال الرائع الذي خصت به هي والوفد المرافق لها، والدال على طيبة أهل البليدة وجمال مناخها وأخلاق أبنائها. وسيسدل الستار اليوم على فعاليات هذا اللقاء الأدبي الذي يريده منظموه هذه السنة، حسب تصريحات الشاعر علي مناصرية أن فرصة لإبراز الكلمة الشعرية الصادقة، القوية والمعبّرة، والذي سيكلل بمجموعة من التوصيات، منها فكرة طبع الأعمال المشتركة في كتاب.