ساهم في الفوز العريض لفريقه شباب قسنطينة على دفاع تاجنانت في داربي الشرق، بتسجيله هدفا جميلا برأسية محكمة لكنه ما زال يبحث عن استرجاع مجده الضائع والعودة إلى مستواه المعهود الذي شاهدناه عليه في شبيبة القبائل ووفاق سطيف، «عودية» كشف بأن هذه النتيجة ستحرر المجموعة وتجعل الفريق يضرب بقوة في الجولات القادمة خصوصا أنه فاز بنتيجة ثقيلة على الفريق الذي يطبق أفضل طريقة لعب في البطولة، كما تحدث عن أمور أخرى، في الحوار التالي:
«الشعب»: فوز عن جدارة واستحقاق أمام دفاع تاجنانت العنيد؟
محمد لمين عودية: صحيح فوز عن استحقاق وجدارة وبينا في هذه المقابلة بأننا نملك فريقا قويا ومتكاملا من الناحية الذهنية فبعد كل المشاكل والصعاب والانتقادات التي لقيناها مع بداية الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، إلا أننا عرفنا كيف نعود بقوة في هذا اللقاء ونتمكن من الفوز بالنتيجة والأداء أمام تاجنانت القوي، أعتقد أنه بعد كل ما مر علينا في بداية الموسم عرفنا الطريق نحو الفوز وعدنا إلى السكة الصحيحة، والآن سنحضر للمباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة قصد تأكيد صحوتنا، وسنعمل على استدراك ما فاتنا من نقاط في الجولات الأولى حتى لا يعمق علينا الفارق كثيرا.
شاهدنا شباب قسنطينة مخالف للجولات الأولى بعدما عدتم في مناسبتين في النتيجة وواصلتم بعدها مهرجان الأهداف؟
ولهذا الأمر قلت لك منذ قليل أننا برهنا بأننا فريق قوي من الناحية الذهنية، فرغم أن هدف السبق للدفاع جاء مبكرا لكننا عدلنا النتيجة بسرعة بعدها سجلوا هدفا ثانيا علينا قبل نهاية المرحلة الأولى، لكننا عرفنا كيف نعدل في الوقت المناسب ونواصل ضغطنا والحمد لله أن الفعالية كانت لصالحنا، أين سجلنا الثالث والرابع في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، وأسعدنا جمهورنا الذي لم يتنقل بقوة إلى ملعب «حملاوي» بقسنطينة، «تجنانت» تلعب كرة قدم عصرية ومواجهتها تجعلك تقدم عروضا حسنة، كما أن اللعب ضدهم مفتوح وبالتالي كل شيء ممكن في مثل هذه المباريات، الدفاع لم يتنقل من أجل اللعب في الخلف مثل ما يحدث لنا مع فرق أخرى، المهم أننا فزنا وتحررنا في انتظار التأكيد في اللقاء القادم أمام إتحاد بلعباس.
بالحديث عن ا.بلعباس ستستقبلونه مرة أخرى على ملعبكم، كيف ترى هذا اللقاء ؟
الفوز على تاجنانت جاء في وقته كي نقطع الشك الذي كان سيتضاعف في حالة الهزيمة أو التعادل، ومباراة بلعباس سنعمل فيها جاهدين على الفوز مرة أخرى لنلعب مباراة الجولة السابعة بأكثر راحة، المباراة أمام بلعباس لن تكون سهلة أبدا أمام منافس جريح بدأ المنافسة بعدة تعثرات يحتل المركز ما قبل الأخير وسيحاول العودة في البطولة قبل فوات الأوان، وسيتنقل إلى قسنطينة حتما من أجل العودة على الأقل بالتعادل، وهو ما لن نسمح به وسننافس من أجل النقاط الثلاثة.
يمكن القول بأنكم «تحررتم» نفسيا بعد رحيل المدرب «غوميز»؟
بالنسبة لي الأمور لم تتغير لم تكن لدي مشاكل مع المدرب ولا مع الطاقم الفني، «غوميز» رحل بسبب سوء النتائج، الآن نواصل عملنا ربما هناك بعض اللاعبين الذين تحرروا نفسيا، المهم أننا للمباراة الثانية على التوالي نلعب مواجهة في المستوى، بعدما أسلنا العرق البارد في المواجهة الماضية أمام إتحاد العاصمة، واليوم تمكنا من الفوز على دفاع تاجنانت، في انتظار تحسين مستوانا أكثر والفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط داخل وخارج الديار.
افتتحت عدادك من الأهداف لكن بالمقابل لم تعد إلى مستواك المعهود؟
بالنسبة للمهاجم فمهم جدا أن تسجل هدفك الأول في الموسم لأنه سيحررك ويجعلك تلعب بأكثر ثقة، انتظرت إلى غاية الجولة الخامسة من أجل ذلك، أما عن مستواي فسيتحسن كثيرا ابتداء من الجولة الثامنة، لأني أعود من موسم فاشل قضيته مع إتحاد العاصمة حصيلتي مع الإتحاد الموسم الماضي كانت ضعيفة حين سجلت 4 أهداف في عشرين مباراة لعبتها، لم ألعب الكثير من المباريات الرسمية والمهمة الموسم الماضي أساسيا، ما عادا تلك التي خضتها في رابطة الأبطال وبعض اللقاءات المحلية في البطولة، خصوصا أني كنت قد عدت من الإصابة التي كنت أعاني منها الموسم الذي قبله مع فريقي السابق فراكنفورت الألماني والتي على إثرها قضيت موسما شبه أبيض، ولهذا لم أتأقلم بالشكل الجيد مع فريقي السابق إتحاد العاصمة، لكني أشعر الآن بأني قادر على تقديم موسم استثنائي بعدما قمت بتحضير جيد مع الشباب ولعبت المباريات الخمسة الأولى أساسيا، كانت تنقصني المنافسة والآن عدت إليها و»عودية» الحقيقي ستشاهدونه مع مرور الجولات، خصوصا أن لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين المميزين يتقدمهم المايسترو «مغني».