طباعة هذه الصفحة

ضمان النّوعية رهان الدّورة المهنية

أقطاب تكوينية واستقبال 6 آلاف مترشّح بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس: غ. شعدو

يراهن القائمون على قطاع التكوين المهني والتمهين بسيدي بلعباس على ضمان النوعية في التكوين خلال الدورة الحالية التي يتقدم لها حوالي 6 آلاف مترشح، حيث شملت الخارطة التي وضعها مسيرو القطاع بالولاية جملة من التحديات تهدف أساسا إلى الإستثمار في عنصر الشباب ومواكبة الرهانات الإقتصادية الحالية ومتطلبات سوق الشغل.
قد حملت مدونة التخصصات عددا كبيرا من الشعب والتخصصات التي تندرج ضمن نمط التمهين، الذي يعد أكثر الأنماط طلبا من قبل المترشحين، حيث يجد فيه هؤلاء فرصة لإكتساب خبرات قبلية تمكنهم من التحصيل الجيد والتحضير لولوج عالم الشغل.
وبهدف التحكم الجيد في تسيير الخارطة التكوينية بالولاية، تم توزيع التخصصات وفق دراسة مسبقة ساهمت في خلق أقطاب تكوينية أهمها القطب الإلكتروني بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين والتمهين بكوشة أمير زبير ببلدية سيدي لحسن، هذا الأخير الذي يوفر للمتربّصين تكوينا في مجالات جد هامة في الإلكترونيك والطاقات المتجددة التي لها علاقة بالمشاريع الكبرى الراهنة والمستقبلية بالولاية باعتبارها قطبا إلكترونيا بامتياز لتوفرها على المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية بالإضافة إلى مشاريع هامة هي قيد الإنجاز على غرار “ترامواي” وخط السكة الحديدية المكهرب، وهي جلها مشاريع تتطلب يد عاملة متخصصة في مجال الإلكترونيك والكهرباء، الأمر الذي خلق توجها جديدا للإستثمار في العنصر البشري في المجال المتعلق بالإلكترونيك لتمكين شباب الولاية وغيرهم من الظفر بتكوين مؤهل من جهة وتدعيم هذه المؤسسات بيد عاملة ذات كفاءة عالية. هذا وسيتم فتح تخصصات جديدة في مجالات الطاقة المتجددة وكل ما يتعلق بالألواح الشمسية، وهو التخصص الذي سيمكّن من خلق أيادي عاملة ذات كفاءة في مجال الطاقة خاصة بعد دخول وحدة إنتاج الألواح الشمسية ببلدية الضاية جنوبا حيز الخدمة، كما سيتدعم القطاع بتخصص جديد في الإتصال السلكي واللاسلكي الذي من شأنه تكوين شباب في مجال تكنولوجيات الإتصال.
أما الأقطاب الأخرى، فتتمثل في البناء والفلاحة بعد تحويل مركز التكوين المهني لبلدية بلعربي إلى قطب فلاحي يختص في مجالات تربية الحيوانات بما في ذلك المواشي، الدواجن، النحل ومختلف الزراعات ومركز التكوين المهني بورومي الكائن بحي عظيم فتيحة إلى قطب يهتم بتخصصات البناء والأشغال العمومية، وهي التخصصات الأكثر طلبا في عالم الشغل في الوقت الراهن، في حين يختص المعهد الوطني المتخصص الشوطي الجيلالي في تكوين المتربصين في مجالات البيئة ومعالجة المياه التي أضحت من ضمن التخصصات المستقبلية، باعتبار أن الحفاظ على البيئة والمياه من الأولويات التي يعول عليها لضمان مستقبل الأجيال، كما يضمن أيضا تكوينات في مجالات تسيير الموارد البشرية، التسويق والمحاسبة وهي الشعب الأكثر إستقطابا للمتربصين من الشعب الأدبية.
وتسعى جل المؤسسات التكوينية والمتمثلة في المعاهد المتخصصة الثلاثة، مراكز التكوين المهني البالغ عددها 13 مركزا، بالإضافة إلى 5 ملحقات، إلى مواكبة سوق الشغل من خلال تكوين أيادي مهنية مؤهلة تتماشى ومتطلبات السوق المحلية وإعطاء فرصة للشباب من أجل ولوج عالم الشغل من أوسع أبوابه، والتوجه نحو القطاع الاقتصادي الذي يعد الحلقة الهامة في التنمية المستدامة.