طباعة هذه الصفحة

تابع عرضا شاملا عن الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية الشرقية

الفريق ڤايد صالح: سنواصل الجهود للقضاء على ما تبقّى من عناصر إرهابية

الشعب/ أشرف الفريق ڤايد صالح، في اليوم الثالث والأخير من زيارة العمل والتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة، رفقة اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية، على تدشين العديد من المرافق الإدارية، على غرار ثكنة جديدة تضم وحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم.

ترأس الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اجتماعا بمقر القيادة ضم قيادة وأركانات الناحية وقادة القطاعات العملياتية والعسكرية، حيث تابع عرضا شاملا حول الحالة الأمنية بإقليم الاختصاص، قدمه اللواء رئيس أركان الناحية. أسدى بعدها تعليمات وتوجيهات بضرورة مواصلة الضغط على الشراذم الإرهابية المتبقية وأيضا مواجهة شبكات الجريمة المنظمة بنفس روح الالتزام والتفاني وبنفس العزيمة والإرادة وبنفس الإخلاص، مع ضرورة التحلي باليقظة في أعلى درجاتها، تعزيزا لحالة السكينة والطمأنينة بين صفوف شعبنا.
قال الفريق في هذا الاطار: «إن النماء الاقتصادي المنشود من قبل بلادنا، لا يتم على النحو المطلوب، إلا إذا استتبّ الأمن وعمّ الأمان، وهي الأهداف التي استطاع الجيش الوطني الشعبي، رفقة الأسلاك الأمنية الأخرى، أن يحققها عبر كافة أنحاء البلاد، بفضل الله تعالى، ثم بفضل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وبفضل الحرص الذي أبديناه في السنوات القليلة الماضية بعزيمة قوية وإرادة صلبة وإخلاص منقطع النظير، على أن تكون أعمالنا مثابرة وجهودنا مثمرة ونتائجنا الميدانية فعالة ومتماشية مع خدمة وطننا وتحقيق مصلحته الكبرى».
وأضاف الفريق: «في هذا الصدد تحديدا، تم قطع خطوات كبرى على أكثر من صعيد، بما في ذلك الوضع الأمني الذي أصبحنا نتحكم في زمامه تحكما أكيدا عبر كافة التراب الوطني، مما أسهم في تعزيز حالة الطمأنينة والسكينة بين صفوف شعبنا».
حرصا منه على تذكير إطارات الناحية بالنتائج المحققة ميدانيا، بفضل تضافر جهود الجميع، قال الفريق ڤايد صالح: «تلكم هي النتائج التي تم تحقيقها ميدانيا، وما كان لها أن تتحقق لولا العناية التي أوليناها لثلاث مسائل أساسية، يجدر بي بهذه المناسبة أن أذكركم بها.
أولا، ينبغي على كل قائد ومسؤول أن يدرك جيّدا خلفيات وأبعاد ما يحيط ببلادنا وبمنطقتنا من أحداث متلاحقة ومتغيرات متسارعة، لأنّ ذلك سيسمح له بمعرفة ما ينتظره من تحديات وما ينبغي عليه من أجل مواجهتها، ولعل أهم هذه التحديات على الإطلاق، هو التحدي الأمني الذي بات يمثله الإرهاب.
ثانيا، أن يتم التشبّع بالبعد القيمي لتاريخنا الوطني وأن يحسن توظيفه بصفة عقلانية في الرفع من همة الأفراد وتقوية عزيمتهم، باعتباره يمثل شحنة معنوية لا مثيل لها لكل جزائري، ويشكل، بالتالي، حصنا منيعا يتحصن به وطننا من كل خطر أو تهديد، فالجانب النفسي والمعنوي حجر الزاوية لأي عمل عسكري ناجح ومثمر.
ثالثا، ما يتعين على كل قائد ومسؤول أن يدركه، هو أن الجاهزية العملياتية والقتالية للأفراد والوحدات تبقى دوما بحاجة ماسة وأكيدة للجوانب التكوينية والإعدادية والتحضيرية، وأن التجهيزات المتطورة جدا الموجودة في الحوزة، لن تفي بغرضها ولن تحقق النتائج المطلوبة منها، دون عنصر بشري ماهر وكفء وجاهز بدنيا ونفسيا وذهنيا».
مع العلم، التقى الفريق أحمد ڤايد صالح، يوم الخميس، بإطارات وأفراد ومُتربصي المدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، بحضور قائدي القطاعين العملياتيين لبسكرة والوادي وكذا قادة وحدات هذين القطاعين وأركاناتهم، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، حيث توجه بكلمة إلى جميع أفراد الناحية، دعاهم فيها أن يظلوا دوما أشدّ إصرارا على القيام بمهامهم، حماية لأمن الجزائر واستقرارها.
الفريق أشاد بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي من أجل تطوير قدراته على كافة الأصعدة، تنفيذا لتوصيات وتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قائلا في هذا المجال: «وفي هذا الإطار تحديدا، يندرج عملنا الحريص والمنهجي والعقلاني، الذي نؤديه، دون كلل ولا ملل، تنفيذا لتوصيات وتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي وجدنا ونجد من لدنه دائما وأبدا، كل العون والدعم والسند، فبفضل ذلك بلغ جيشنا ما بلغه من مستوى عملياتي وقتالي رفيع، واكتسب قدرة لا تضاهى على مقارعة أيّ خطر أو تهديد، مهما كان مصدرهما، قد يحدقا بوطننا السيد والمحفوظ».
الفريق أكد على أن تمسّك الجيش الوطني الشعبي وتعلقه الشديد بمقومات شعبه وقيمه الروحية والوطنية، هو المسلك الذي يستقي منه قوته، حفظا للجزائر من كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها، موضحا بقوله: «والأكيد أن ذلك، سيزيدنا عزما على عزم في سبيل المواصلة المثابرة والفاعلية للقضاء على ما بقي من عناصر إرهابية مجرمة، وسيشحذ عزائمنا أكثر فأكثر حتى نجعل، بإذن الله تعالى وعونه، وفي المستقبل القريب، من ظاهرة الإرهاب في بلادنا أثرا بعد عين، وذكرى سيئة لن تنسى لكن شعبنا لن يسمح بتكرارها مهما كانت الظروف والأحوال، على غرار الظاهرة الاستعمارية البغيضة بالأمس».