أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أول أمس، بالجزائر العاصمة “عدم تسجيل أي حالة تقليد في إنتاج واستيراد الأدوية في الجزائر، خاصة وأن هذه الأدوية تخضع لتحاليل “جد دقيقة” قبل عرضها في السوق.
أوضح الوزير في تصريح للصحافة، عقب زيارته للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية بمعهد باستور قائلا: “إننا لم نسجل لحد الآن أي حالة تقليد في انتاج المواد الصيدلانية التي تخضع الى تحاليل ومراقبة جد دقيقة يشرف عليها إطارات ومختصون من مخابر هذه الوكالة، وذلك حفاظا على الصحة العمومية”.
أشار بوضياف إلى أن “الجزائر تعد البلد الوحيد في العالم العربي والافريقي التي لا يوجد بها أدوية مقلدة بفضل إخضاعها إلى تحاليل ومراقبة رغم صعوبة هذه العملية”.
أشاد بوضياف في هذا السياق بـ “الدور الكبير الذي تقوم به هذه الوكالة عبر كل مصالحها المختصة، بدءا من تسجيل ملف الدواء الذي يعرض للتحليل إلى غاية مروره إلى المخابر للتأكد من صلاحياته وجودته للتصديق عليه وعرضه على الصيادلة لتسويقه وذلك حفاظا على صحة المواطن “.
ذكر بأهمية إنشاء هذه الوكالة في جوان 1995 التي تتمتع بـ “سمعة جيدة على المستويين الإقليمي والدولي”، خاصة وأنها تتكفل سنويا بتحليل أزيد من 30 ألف حصة أدوية منتجة على المستوى المحلي، وكذا المستوردة.
دعا الوزير في هذا السياق إلى دعم التكوين وتعميم استعمال وسائل تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال تحليل ومراقبة الأدوية.
بخصوص الطفل، من ولاية تلمسان، الذي كان يعاني من انتشار بقع سوداء في كل نواحي جسمه بحجة اللقاح، أكد الوزير بأن “التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة أثبتت بأن هذا الطفل كان يتعرض للضرب المبرح من طرف والدته للتسوّل به واستعطاف المواطنين لجلب الاموال “.
توقيف أم الطفل
ذكر بوضياف بأنه “تم توقيف أم هذا الطفل من طرف الجهات الامنية والعدالة وتوجد حاليا رهن الحبس”.
أكد بالمناسبة ان كل اللقاح المستعمل في الجزائر هو “لقاح معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية ولا داع للتخوف منه “، داعيا في هذا السياق إلى “عدم التسرع في إصدار أحكام مسبقة بخصوص مثل هذه الحالات”.
بخصوص تسجيل وفاة رضيعين بعيادة بمنطقة الرويبة، أكد بوضياف بأن التحاليل التي أجريت مؤخرا أثبتت بأن لقاح “بانتافالو” المستعمل ليس سببا في وفاتهما”.
أوضح المتحدث بأن قطاعه “قام بتغيير اللقاح لفائدة الرضع “موضحا في نفس الوقت بأن منظمة الصحة العالمية “أوصت باستخدام “بانتافالو، خاصة وأن كل بلدان العالم تستعمله”، مشيرا الى ان “التحقيقات ما زالت متواصلة وستكشف عن الأمر”.