حسمت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في مسألة التوقيت الدراسي ورزنامة الامتحانات الخاصة بالمناطق الجنوبية للوطن، بالتأكيد على أنها منحت الحرية لمديري المؤسسات التربوية والمسؤولين المحليين، لتكييف البرنامج وفقا للظروف المناخية والجغرافية بشرط ألا يتم المساس بالحد الأدنى للأسابيع الدراسية ورزنامة الامتحانات الوطنية.
قالت بن غبريت أول أمس، في ردها على سؤال للنائب حفصة خالدي من تكتل جزائر الخضراء، أن هذه الرخصة التي منحت لمدراء التربية “لم يتم استغلالها ولم يتم اتخاذ مبادرة في هذا الخصوص”، مشيرة إلى أن هذا القرار “لا يمكن أن يتخذ من طرف الإدارة فحسب بل يتم بالتشاور مع المجتمع المدني ومختلف الشركاء على المستوى المحلي”.
وأضافت أنها منحت الحرية للمسؤولين على المستوى المحلي خاصة في ولايات الجنوب لتكييف التوقيت الدراسي اليومي ورزنامة الإختبارات، مشترطة في ذلك “احترام الحد الأدنى للأسابيع الدراسية المقدرة بـ 32 أسبوعا واحترام البرنامج الرسمي ورزنامة الإمتحانات الوطنية”، ومن بين الإقتراحات التي قدمتها الوزيرة في تعقيبها على سؤال هذا النائب، تحديد توقيت دخول التلاميذ والطاقم التربوي من الساعة “السابعة صباحا إلى غاية الساعة الثانية مساء” .
وأكدت في ذات السياق أن تحسين ظروف التمدرس وتقليص الفوارق بين المناطق الوطن يعتبر من الانشغالات الكبرى التي تشكل “أولوية” في برنامج وزارة التربية الوطنية التي تسعى بالتنسيق مع الدوائر الوزارية المعنية من أجل تحسين ظروف التمدرس في كل مناطق الوطن تجسيدا لمبدأي “الإنصاف وتكافؤ فرص النجاح دون أي تمييز يقوم على الجنس أو الموقع الاجتماعي أو الموقع الجغرافي”.