مازالت الزميلة الراحلة آمال مرابطي مراسلة «الشعب»من ولاية قالمة، والتي توفيت في حادث مرور أليم بالبليدة، شهر أوت الماضي، تصنع الحدث في فلسطين من خلال تخصيص جل محتويات إحدى المجلات الفلسطينية لذكرى أربعينية الفقيدة التي كانت تتابع وضع الأسرى الفلسطينيين، عبر عديد المقالات والحوارات بجريدة «الشعب»، وهكذا وحسب الصحفي، سري القدوة، والذي كان يشرف على الملحق الأسبوعي كل يوم الخميس، والخاص بالأسرى الفلسطينيين في الجريدة، والذي كتب مقالا على صفحته في الفيسبوك.
فقد كان العدد الحادي عشر الصادر يوم الأحد الماضي لمجلة صوت الأسير مرابطيا بامتياز، إذ كرّس بشكل خاص لإحياء أربعينية وفاة الزميلة الصحافية بجريدة «الشعب» آمال مرابطي. وأضاف الصحفي، لقد حرص الفريق المكلف بإنجاز المجلة وعلى رأسه الأستاذ خالد صالح (عز الدين) عن سفارة دولة فلسطين بالجزائر، على إشراك أسماء قوية في نعي سفيرة الأسرى الفلسطينيين في الجزائر الفقيدة آمال. وجاء في المقال أيضا: ومن بين الأسماء التي تصدّرت عناوين المجلة وزير شؤون الأسرى الأستاذ عيسى قراقع الذي كتب افتتاحية بعنوان: آمال مرابطي.. تبدو الشمس فوقها كأنها غيم أحمر، ومما كتب الوزير أن «آمال مرابطي ابنة الجزائر الثورة عاشت فلسطينيتها دما ولحما وصوتا،وهتفت بقلمها الصادق من خلال وسائل الإعلام الجزائري للحرية والانعتاق من براثن الاحتلال وسال حبرها مشعا ومضيئا في ليالي الزنازين والمعسكرات». «ومضى صاحب المقال بالقول: عاشقة فلسطين وسفيرة الأسرى لدى الجزائر الشقيقة»، هذا هو العنوان الذي خرج به العدد الخاص بالزميلة الفقيدة آمال التي قال عنها السفير الفلسطيني الدكتور لؤي عيسى في مقال نعى فيه الفقيدة: «إنها أمثولة نحملها لكم يا شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد لنقول لكم كل الجزائر فلسطين بكل أطيافها وأحزابها وشرائحها وأرضها وأشجارها وحتى حكومتها ورئيسها وجيشها».وجاء في المقال: أما رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأسير المحرر ، عبد الناصر فراونة، فقد أحاط بالجهود الإعلامية التي قامت بها الفقيدة في حياتها وذكر أنها كانت على اتصال دائم مع الأسرى بعد تحررهم وكان ارتباطها بقضيتهم يتعدى الجانب المهني إلى التماس المباشر مع معاناتهم وآمالهم، كما كانت على اتصال دائم مع النشطاء المدافعين عن الأسرى في سجون الاحتلال. و استعرضت المجلة كلمات التأبين التي قيلت في حق الزميلة آمال، ودعوات الجميع لها بالرحمة والغفران.