كشف رئيس دائرة سيدي بلعباس السيد عبد القادر سعدي عن إحصاء مصالحه التقنية لحوالي 40 بناية فوضوية جديدة تم تشييدها خلال الشهريين الماضيين عبر نقاط متفرقة من محيط المدينة، مؤكدا في الوقت ذاته برمجة عمليات للهدم .
وقال ذات المسؤول أن عمليات الهدم لن تتبعها أي عمليات إسكان أو ترحيل باعتبار أن هذه العائلات لجأت إلى بناء أخرى فوضوية بغية الإستفادة من سكنات جديدة بعد ورود معلومات تفيد بترحيل سكان الحي القدامى،وهو ما أكده رئيس الدائرة والذي كشف أن عملية الترحيل ستمس فقط العائلات المحصية من قبل مصالح الدائرة والتي تستوفي كل الشروط القانونية دون سواها، حيث تم في هذا الصدد تحرير محاضر أمنية بعد سماع المتورطين في انشاء البناءات الفوضوية من قبل عناصر الأمن من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم ، مع تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان إتمام عمليات الهدم في ظروف جيدة واسترجاع الأراضي التي بنيت عليها هذه البنايات ،مضيفا أن مصالحه لم تتمكن من القضاء على كل النقاط السوداء الموجودة بمحيط المدينة حيث لا تزال بعض العائلات المحصية بحي سيدي عمر بمحاذاة خط السكة الحديدية تنتظر الترحيل إلى حين إستكمال أشغال سكناتها الريفية ، وعائلات أخرى بمزرعتي عبد الصمد وسي حسان .
هذا وكانت مدينة سيدي بلعباس قد باشرت عمليات واسعة لتطهير المدينة من القصدير ،حيث تم في هذا الصدد ترحيل 230 عائلة تقطن بالسكنات القصديرية المتواجدة بحي الإخوة عدنان إلى حي الجزيرة الجديد، فضلا عن هدم 32 بناية فوضوية بمزرعة الطاهر موسطاش وترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة و كذا سبعة عائلات بمزرعة عبد الصمد.كما تواصل ذات المصالح في تجسيد برنامجها الذي انطلق سنة 2015 حسب الأجندة التي قامت بإعدادها الوصاية والهادفة إلى القضاء وبشكل نهائي على مظاهر القصدير بالمجمعات الحضرية والحد من إنتشار البنايات الفوضوية.