كشف مدير الخدمات الجامعية بولاية تيبازة محمد الصالح جدي، عن استلام إقامتين جامعيتين جديدتين بسعة 500 سرير لكل منهما بكل من القليعة وعاصمة الولاية، الأمر الذي يسمح بالتكفل الأمثل بالطلبة الجدد المسجلين بالمركز الجامعي لتيبازة وبمختلف المدارس الوطنية العليا بالقطب الجامعي للقليعة.
قال مدير الخدمات الجامعية بالولاية بهذا الشأن أنّ مصالحه اضطرت إلى تحويل الطلبة الذكور بالقطب الجامعي للقليعة إلى الإقامة الجامعية الجديدة التي تشهد حاليا عملية إنهاء الرتوش الأخيرة المتعلقة بتوفير حاجيات الإقامة المريحة بدلا من الإقامة السابقة ذات الـ1500 سرير والتي حولت إلى فئة الطالبات بمعية إقامة أخرى مماثلة كانت تستغلها الطالبات العام المنصرم لتصل بذلك طاقة إيواء الطالبات إلى 3 ألاف سرير مقابل 500 سرير لفئة الطلبة الذكور بحيث تمّ اتخاذ هذه الإجراءات التنظيمية استنادا لكون تعداد الطالبات بالمدارس العليا يفوق بكثير تعداد الطلبة الذكور وبشكل لافت.
وأشار جدي إلى الشروع في إسكان الطلبة بالإقامة الجديدة بالرغم من عدم انتهاء عملية التجهيز التي شرع فيها بداية من تاريخ 4 سبتمبر، كما لا تزال عملية توصيل الإقامة بمختلف الشبكات كالماء والكهرباء والغاز متواصلة بحيث تمّ إنهاء أشغال توصيل شبكتي الماء والكهرباء بشكل يكاد يكون كليا خلال الأسبوع الجاري في حين تبقى الأشغال جارية بالنسبة لشبكة الغاز التي تتطلبها عملية الإطعام بالإقامة، وأكّد محدثنا على أنّ هذه العملية التي تقتضي إنهاء أشغال التوصيل بالشبكات بمعية التجهيز الشامل لن تتجاوز حدود 15 أكتوبر الداخل في أسوأ الحالات بحيث لا تزال التجهيزات تصل تباعا من المديرية العامة للديوان الوطني للخدمات الاجتماعية.
أما بعاصمة الولاية تيبازة فقد تمّ الإبقاء على نفس الصيغة المعتمدة خلال السنوات الفارطة من حيث استغلال إقامة 2000 سرير لفائدة الطلبة الذكور والإناث معا بالتوازي مع استلام إقامة جديدة تسع لـ500 سرير يتم توصيلها حاليا بمختلف الشبكات بالتوازي مع مباشرة عملية التجهيز والتي حدّد لها منتصف أكتوبر كآخر أجل لإتمامها في أسوأ الحالات وهي الإقامة التي ستعتمد لإيواء الطلبة الجدد، وبالنظر إلى الصعوبات المؤقتة التي أفرزتها الوضعية الجديدة فقد أكّد مدير الخدمات الجامعية على أنّ مصالحه تبقى مجنّدة بالنهار كما بالليل بالقليعة وتيبازة أيضا من أجل السهر على راحة الطلبة واتخاذ كافة الإجراءات المستعجلة لتلبية حاجيات الطلبة مشيرا إلى أنّ هذه الوضعية المؤقتة التي لن تتجاوز مدار الشهر يتم تسييرها بالتعاون مع جميع القطاعات الولائية ذات الصلة لاسيما وأنّ الولاية لا تشهد ضغطا بارزا على الخدمات الجامعية مقارنة مع ولايات أخرى.
وفيما يتعلق بالنقل الجامعي فقد أشار مدير الخدمات الجامعية إلى استغلال قرابة 70 حافلة عبر مختلف الخطوط والتي تصل إلى شرشال غربا في حين تمت تغطية معظم المناطق الشرقية والوسطى مشيرا إلى أنّ جلّ الطلبة الذين يحرمون من خدمات النقل يتم التكفل بهم عن طريق الإيواء بالإقامات الجامعية، ومن المرتقب بأن يشهد القطاع تطورا ملحوظا في نوعية الخدمات عقب استلام مقر المديرية الولائية الجديد نهاية العام الجاري.