أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن زيادة عدد المراكز التي تجري بثا مباشرا من مدينة حلب لتوسيع إمكانية الرقابة على سير تطبيق نظام وقف العمليات القتالية في سوريا.
واعتبرت السلطات الروسية أن لا معنى لالتزام الجيش السوري بوقف إطلاق النار من جانب واحد، بينما اعتبر الأسد الضربات الجوية للتحالف الغربي بقيادة أمريكا قرب دير الزور عدوان سافر ما يفسر دعم الدول المعادية لسوريا للتنظيمات الإرهابية.
وتنوي وزارة الدفاع الروسية زيادة عدد نقاط الرقابة لاحقا لمتابعة نظام وقف العمليات القتالية الذي يسري مفعوله منذ 12 سبتمبر.
وعن مصدر عسكري سوري أن الجيش «أعلن وقف العمليات القتالية حتى مساء الأحد، إلا أن الروس أعلنوا تمديدها بعد ذلك، ما يعني أنها ستنتهي مساء الاثنين عند الساعة السابعة مساء».
وأضاف «لا نعلم بعد ما إذا كان سيجري تمديد العمل بها».
تجدر الإشارة إلى أن الهدنة تعرضت لتهديد جدي مؤخرا بفعل ضربات التحالف الدولي على الجيش السوري في دير الزور السبت، لكن الهدنة تعرضت على مدى الأيام الستة الماضية لخروقات عدة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد 18 سبتمبر أن الفصائل المسلحة تستخدم الهدنة لإعادة تجميع قواها استعدادا لهجمات واسعة في حلب.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري وحده أظهر التزاما حقيقيا بوقف إطلاق النار، بينما خرقت الفصائل المسلحة الهدنة أكثر من مائتي مرة، مشيرة إلى عدم وفاء واشنطن بالتزاماتها إزاء اتفاق الهدنة في سوريا بما فيها فصل «المعارضة المعتدلة» عن التنظيمات الإرهابية.
الطيران الروسي والسوري يستهدف داعش
وعلى المحاور التي لم تدخل في إطار الهدنة قصف الطيران السوري والروسي مواقع مسلحي داعش في قرى البغيلية، الحسينية، حويجة كاطع، والجنينة شمال غرب مدينة ديرالزور، وحطلة في ريفها الشرقي.
كما استهدف سلاح الجو السوري والروسي حافلات نفط لداعش على طريق دوار ألـ 7كم شمال شرق مدينة دير الزور، واستهدف كذلك تجمعات وتحركات المسلحين في جبل ثرده ومحيط اللواء 137 ومحيط البانوراما جنوب غربي مدينة دير الزور ومواقع للتنظيم في أحياء «الكنامات» و»خسارات» و»الحويقة» في مدينة دير الزور، ودمر الطيران مستودعي ذخيرة في حي الحميدية في المدينة ومستودعاً آخر في «حويجة المريعية» جنوب شرق المدينة
وقريبا من دمشق تجري اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وفيلق الرحمن على محور كراش في جوبر، تسمع أصواتها في الأحياء الشرقية للعاصمة.
شاحنات المساعدات الإنسانية لسوريا لا تزال عالقة على الحدود
أعلن مسؤول تنسيق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الاثنين، أن قافلة المنظمة الدولية التي يفترض أن تنقل مساعدات إلى سكان المناطق المحاصرة في شرق حلب لا تزال عالقة في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا.
وأعرب المسؤول الدولي عن أسفه وخيبته لعدم تمكن قافلة تابعة للأمم المتحدة حتى الآن من دخول سوريا والوصول إلى شرق حلب حيث يحاصر حوالي278 ألف شخص بدون طعام ولا مياه ولا ملاجئ أو عناية طبية.
ولا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية عالقة منذ الأسبوع الماضي في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا، بانتظار أن يفتح لها الطريق للتوجه إلى أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
وينص الاتفاق الروسي الأميركي، الذي تسري بموجبه هدنة منذ مساء الاثنين تستثني الإرهابيين، على إدخال مساعدات إلى مئات آلاف المدنيين في حوالي عشرين مدينة وبلدة محاصرة غالبيتها من قوات النظام.
وتأمل الأمم المتحدة بإدخال 40 شاحنة مساعدات تكفي 80 ألف شخص لمدة شهر واحد في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، والتي تسيطر عليها الفصائل المعارضة ويعيش فيها 250 ألف شخص.