أعلن عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن إجراءات لأنسنة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمرضى، بكل المرافق خاصة بالمستشفيات ومصالح الاستعجالات الطبية. جاء هذا خلال زيارة الوزير إلى باتنة تدوم يومين، حيث عاين هياكل ومرافق بعين المكان.
توقف الوزير بوضياف بالمعهد الوطني لتكوين شبه الطبي بباتنة، وعاين الأشغال الجارية لإنشاء بعض المرافق التي استفاد منها قطاع الصحٌة، مبديا حرصه الشخصي على توفير الأطباء الأخصائيين في مجالات الأشعة ومكافحة السرطان والتخذير وفي شتى مجالات الطب وأساتذة لكل الولايات التي تعاني نقصا في التأطير الطبي خاصة بالولايات الداخلية.
قال وزير الصحة أنه سيتم تكوين 59 ألف عون في شبه الطبي عبر الوطن إلى غاية سنة 2019، مضيفا خلال افتتاحه السنة البداغوجية للتكوين من المعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي بمدينة باتنة بأن هذا العدد يعادل نسبة 50 بالمائة مما تم تكوينه في الجزائر منذ سنة 1962.
واستنادا للوزير فقد عرف التكوين في ميدان شبه الطبي “قفزة نوعية” خلال السنة الماضية بعد أن طرح المشكل بشدة في هذا الميدان سنة 2013، مذكرا بأن في 2016 تخرج 21900 عون في شبه الطبي على أن يتخرج في السنة المقبلة 21500 عون في شبه الطبي كذلك فيما يرتقب أن تتخرج 519 قابلة هذه السنة.
من جهة أخرى، ذكر بوضياف بأن المشروع التمهيدي لقانون الصحة مبرمج ضمن أشغال مجلس الوزراء المقبل وبأن هذا المشروع سيكون “أكبر انتشار للإصلاح الذي مس المنظومة الصحية بالجزائر” لأنه سيتم من خلاله -حسبه- الفصل في الكثير من المشاكل التي كان يشهدها القطاع في وقت ما.
وستكون في المشروع التمهيدي لهذا القانون إصلاحات “عميقة جدا” وفقا لما ذكره بوضياف الذي أكد على أن القطاع شهد إصلاحات حتى في الممارسات اليومية مع المواطنين.
ودعا الوزير بالمناسبة مهنيي قطاع الصحة أو كما اسماهم “أصحاب المآزر البيضاء” إلى الرد على الانتقادات الموجهة لهم والتأكيد على أنهم يؤدون واجبهم مع وجود “حالات قليلة لا يقاس عليها”.
وعاد الوزير خلال زيارته للمركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية التذكير بأن الالتزام الذي قدمته السلطات العمومية في هذا الشأن هو تجنيد كل ممارسي قطاع الصحة والفاعلين والإشراك الفعال للحركة الجمعوية ووسائل الإعلام التي تعتبر الأداة التي نراهن عليها لنجاح المخطط الوطني لمكافحة السرطان لفائدة المواطنين، محصيا توفر 34 مصلحة للعلاج الكيميائي و53 وحدة مماثلة منتشرة عبر التراب الوطني يضاف لها مراكز مكافحة السرطان بولايات باتنة وعنابة وسطيف.
وأوضح بوضياف خلال لقائه بإطارات قطاع الصحة بكل من دوائر باتنة أريس وتكوت وثنية العابد، حيث التقى مواطنين ومرضى رفقة عائلاتهم أن التحدي الذي ترفعه الدولة الجزائرية هو الحفاظ على صحة المواطن، حيث أشار إلى تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بهذا الخصوص والمتعلقة بضرورة التكفل الجدي والسريع والفاعل والأني بصحة الجزائريين واعتبارها أولوية لا تنازل عنها يضيف الوزير، مشيرا إلى حق الجزائري في العلاج.
وخلال تكريمه لعدد من الأطباء الذين قاموا بعمليات ناجحة لزرع الكلى أشار الوزير، إلى أن الجزائر رائدة في علاج بعض الأمراض المهددة للصحة العمومية على غرار السرطان، كونها البلد الوحيد الذي يتكفل مجانيا بعلاج هذه الأمراض وباستعمال كل التقنيات وأحدث التكنولوجيات