طباعة هذه الصفحة

عزي أيوب (مولودية الجزائر) لـ «الشعب»:

سنتدارك ما ضاع في المواجهة القادمة أمام «الحمراوة»

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد الخسارة التي تركت عديد ردود الأفعال لدى أنصار العميد وكشفت عيوب اللاعبين والخطة التي ينتهجها الطاقم الفني للمولودية، اقتربنا من صخرة دفاع المولودية «عزي أيوب»، الذي أكد لنا أن الفرص الضائعة مع بداية المباراة هي التي جعلت الفريق يخسر اللقاء، في هذا الحوار...
الشعب: هزيمة أولى في الموسم في الداربي الثاني؟
عزي أيوب: هزيمة مرة، لأننا لعبنا أفضل ولم نعرف كيف نجسد فرصنا إلى أهداف. اللمسة الأخيرة لم تكن معنا ولم نكن في مستوى اللقاء وتطلعات الجمهور. لقد دخلنا المباراة بشكل جيد وفرضنا ضغطا متواصلا على المنافس، كما ضيّعنا فرصا سانحة للتهديف لم نعرف كيف نسجلها وندمنا عليها كثيرا بعدما افتتحت النصرية باب التسجيل.
اليوم تأكدت أن عملا كبيرا يلزمنا من أجل تحسين أدائنا ومستوانا. لحد الآن خضنا لقاء واحدا جيدا، كان ذلك أمام إتحاد الحراش، أين لعبنا جيّدا معظم أطوار اللقاء. أعتقد أن المدرب دون كل شيء وابتداء من المباراة القادمة سيعمل على تصحيح كل الأخطاء التي وقعنا فيها اليوم. ضف إلى ذلك، المنافس تحصل على فرصة واحدة وأحسن تجسيدها بعدما كان الجميع ينتظر في «بوصوف» لكي يلتقطها، لكنه - للأسف - تعثر بسبب الأرضية التي بالمناسبة كانت تصلح لكل شيء إلا للعب مباراة في كرة القدم.
نفهم من كلامك أن الأرضية أعاقتكم كثيرا؟
 بطبيعة الحال، الأرضية أثرت فينا كثيرا، خصوصا أننا كنا مطالبين بصناعة اللعب والهجمات، فيما اكتفى المنافس بالدفاع في أغلب فترات اللقاء وهو ما أعاق تحركاتنا فوق أرضية الميدان ولا أخفي عليك بأنهم غلقوا علينا جميع المنافذ وكانوا منتشرين جيدا فوق المستطيل الأخضر. كما أن حالة الأرضية تدهورت أكثر مقارنة بالمباراة الأولى التي خضناها ضد إتحاد الحراش.
تواجهون الحمراوة في الجولة القادمة دون جمهور مرة أخرى؟
 للأسف الشديد، اللعب دون جمهور في مباريات مهمة كهذه يمنح الأفضلية للمنافس، الذي يلعب دون ضغط جماهيري في المدرجات. نحن أمام حتمية الفوز، لأننا نستقبل فوق ميداننا، وللأسف، سيغيب مرة أخرى جمهورنا الغني عن كل تعريف. سنعمل على الإطاحة بمولودية وهران بالنتيجة والأداء كي لا ندخل في أزمة ونسابق الزمن بعدها من أجل الجري وراء النقاط ومن أجل اللحاق بأصحاب المقدمة، خصوصا أن لدينا مجموعة متكاملة ونملك ازدواجية المناصب، لكن ذلك لن يكون سهلا أمام منافس قوي يحتل الريادة بثلاثة انتصارات وتعادل.
لعبت أمام النصرية مباراتك الرابعة على التوالي أساسيا عكس الموسم الماضية أين كنت بديلا؟
 منذ التحاقي بالمولودية لم يعتمد عليّ كثيرا في الفريق، فمشاركاتي كانت متذبذبة منذ تقمصي ألوان العميد. لكن تواجدي مع التشكيلة الأساسية منذ انطلاق الموسم لم يأت وليد الصدفة وجاء بعد عمل كبير قمت به في كل التربصات التي خضناها قبل انطلاق الموسم بتونس وبولونيا. كما أن التضحيات التي قمت بها والصبر الكبير الذي تحلّيت به في العميد كلل بإشراكي أساسيا في موسمي الثالث مع المولودية. ولا أخفي عليك، لا أنوي ترك مكانتي الأساسية لأحد هذا الموسم، لذا فكما تشاهد لم أقم بالأخطاء الدفاعية ولم أتلق العقوبات كي أبقى لأطول مدة ممكنة أساسيا في الفريق وألعب بحرارة زائدة حتى لا أفقد مكانتي الأساسية. أربع مباريات رسمية بدأت أسترجع من خلالها لياقتي البدنية وكسبت منها الثقة. كما أني رفقة زميلي «ميباراكو» نتفاهم جيدا فوق الميدان وهو ما جعل من دفاعنا قويا منذ بداية الموسم وأتمنى أن أحقق موسما استثنائيا ونتمكن من قيادة المولودية للتتويج، على الأقل بلقبين في كأس السوبر ولقب آخر، والذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية لتشريف ألوان النادي وتمثيل الجزائر أحسن تمثيلا في المحافل الدولية.