لقي فتح الطريق المزدوج نحو بلدية الكريمية إرتياحا كبيرا بين أوساط السكان بعد معاناة كبيرة، فيما لازال مواطنو أكبر تجمع سكاني في زمول وكوان بوادي الفضة يتقاسمون مرارة تدهور الطريق، مما جعلهم يطالبون الوالي بالنظر إليهم لإنقاذهم من الوضعية الكارثية.
وحسب تصريحات سكان بلدية الكريمية سجلتها «الشعب»، فإن إنجاز الطريق المزدوج على مسافة 4 كيلومترات إنطلاقا من ملتقى الطرق بحرشون نحو الكريمة كان بمثابة الإنجاز الذي لم تشهده المنطقة منذ نشأتها الإدارية يقول محدثونا أمثال قارة عشيرة محمد و ط.علي وقوادر.ه.جيلالي، حيث أكدوا لنا بعين المكان أن اختصار المسافة وتجاوز عقبة خطورة الطريق الضيق الذي خلف ضحايا جراء الحوادث.
كما سيفتح هذا الإنجاز الذي برمجته السلطات الولائية لرفع الغبن من تنشيط النشاط الإقتصادي والإجتماعي لبلديتين عانتا من خلال سنوات سنوات الجحيم الإرهابي وهي الكريمية وبني بوعتاب معقل المجرمين خلال تلك الفترة. وبحسب هؤلاء فإن تنظيم الحركة المرورية بإتجاه المنطقتين صار مريحا يشير محدثونا.
وعلى عكس ذلك، لازال سكان منطقة الزمول وكون ينتظرون إلتفاتة من طرف الوالي لإخراجهم من الغبن الذي يتخبطون فيه من سنوات جراء التدهور الفظيع للطريق الرابط بين وادي الفضة بالشلف وبلدية العبادية بعين الدفلى والتي يعرف فيها النشاط الفلاحي انتعاشة كبيرة. هذه الوضعية المزرية عمقت انتشار البطالة بين أوساط السكان وخاصة الشباب منهم الذين يأملون تحسين أوضاعهم الإجتماعية وهذا بإجاد مناصب عمل في هذا القطاع الحساس بالناحية. كما سيمكن المنطقة من أستغلال الناحية الترفيهية والسياحية من طرف الزوار والرياضيين، كونها تحتوي على منطقة تسمح بهذا النشاط حسب تصريحات السكان بعين المكان، حيث شدّدوا على انطلاقة المشروع أي عرضت بطاقته التقنية ومجسماته خلال السنوات المنصرمة في ظل الإدارة السابقة يقول أبناء الناحية.
وفي رده، أكد لنا رئيس بلدية واد الفضة محمد طهراوي أن المشروع مسجل منذ سنوات، لكن ينتظر الغلاف المالي، وقد وعدنا الوالي في عدة مناسبات بإنجازه كونه حيوي بالنسبة للمنطقة مع الطريق الوطني الرابط بين الطريق الوطني رقم 4 والمسلك المتجه نحو مناطق الزراعة البلاستيكية والجبهة البحرية للبلديات الساحلية منها بني حواء وتنس وغيرها من البلديات الواقعة على الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم، حسب ذات المنتخب.