لا يزال مشكل اهتراء الطرقات على مستوى مختلف أحياء العاصمة يطرحه نفسه رغم الميزانية المالية المخصصة لإعادة تهيئتها، فوضعية كارثية تتميز بها هذه الأخيرة زادتها أشغال الحفر في كل مرة تأزما دون أن ننسي الحديث عن العمليات السطحية المترتبة عن انجازها، فالمتمعّن يلاحظ تشكل برك مائية على الحواف وامتلاء الحفر المتواجدة بها نتيجة عدم تسويتها الجيد فبدل تسربها إلى المجاري المائية تبقى متحجرة في الطريق، ما يؤدي إلى تخوف سائقي المركبات من حدوث انزلا قات.
هو الحال بالنسبة لمختلف أحياء بلديات العاصمة على غرار، المدنية، سيدي أمحمد، القبة، حيدرة، بئر مراد رايس وغيرها من البلديات التي تغزو الحفر طرقاتها لتشوّه بذلك الأحياء وتعرقل حركة المرور متسببة في معاناة كبيرة للمواطنين والمارة على حدّ السواء هذا دون الحديث عن حالة الأرصفة والإنارة العمومية وغياب إشارات المرور ما بات يتطلّب التفاتة جدية من طرف المسؤولين.
وفي هذا المقام عبّر عدد من المواطنين من مختلف هذه الأحياء المتضررة عن أملهم في إعادة رسم خطّة حقيقية يتم من خلالها مراعاة القواعد السليمة في تجسيد الطرقات بعيدا عن البريكولاج لإعادة الوجه الجمالي للأحياء، مع ضرورة إتباع طرق تكون أكثر حداثة على غرار انجاز أنفاق تحت الأرض يتم التحكم من خلالها بهذه الأنابيب حتى تحول دون حفر الطرقات في كل مرة يتم تسجيل فيها مشكل على مستوى هذه الشبكات بإتباع خريطة خاصة بهذه القنوات.
وعرج محدثينا للحديث من جهة أخرى عن مشكل الأرصفة الذي يتم استغلاله من طرف بعض أصحاب المحالات ما يضطر المواطن للمشي في الطريق المخصص للمركبات ما يعرّض حياته لخطر كبير دون الحديث عن الازدحام الذي تتسبب فيه هذه الوضعية يوميا للمركبات..
كما وأعرب سكان بلدية بئر مراد رايس عن استيائهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقات هذه البلدية، حيث يجدون صعوبات كبيرة للمرور عبر تلك المواقف غير المهيّأة لا سيما خلال فصل الشتاء، حيث يتميّز المكان برمته بتعفن حقيقي كما تعرف طرقاتها حالة كارثية بسبب العيوب المترتبة عن العمليات السطحية المتبعة في إنجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات، بعد تنصيب قنوات الصرف الصحي والبالوعات مسدودة، ما أدى إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور والراجلين على حدّ سواء.
جدير بالذكر، أن المسؤولين المحليين يرجعون سبب تعطل أشغال تهيئة بعض الطرقات إلى أشغال التطهير التي تنعدم في بعض الأحياء، ما يؤدي بالضرورة إلى استكمالها للتمكّن من القيام بتعبيد الطرق بمجرد الانتهاء من الأشغال.