أكد حزب التحالف الوطني الجمهوري، دعمه الكامل للجيل الثاني من الإصلاح التربوي ووقفه إلى جانب وزيرة التربية الوطنية في قضية كتاب الجغرافيا، ودعا إلى الكف عن المتاجرة بالمدرسة وإخراجها من الصراع العقيم، فيما توقع إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة بشفافية.
أبدى الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أمس، مساندة مطلقة للمرحلة الثانية من الإصلاحات التربوية، وقال في اجتماع للمكتب الوطني لتشكيلته السياسية، أن “الإصلاح يهدف لإقامة مدرسة عصرية بمناهج حديثة”.
ودعا ساحلي لعدم إعطاء الفرصة لمن اسماهم” بالتيارات المحافظة والإسلامية التي تتاجر بالمنظومة التربوية وتستغلها في صراعات إيديولوجية تمس بالهوية الوطنية”، وأضاف قائلا “المدرسة تبني المواطن الجزائري المكون بشكل سليم والمتفتح على العالم وليس المناضل الحزبي”.
وأوضح المتحدث، بأن الإصلاح التربوي المنجز، يستهدف تقوية المنظومة التربوية ويجعلها منفتحة على العولمة والقيم العالمية واللغات الأجنبية، وليس التزمت والانغلاق.
وعبر ساحلي عن دعمه الكامل لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، في قضية سحب كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط لتصحيح الخطأ الحاصل في خارطة في فلسطين، وطالب بتفادي المزايدات التي لا أساس لها من الصحة “ فمن يريد التطبيع مع إسرائيل لا يفعل ذلك بكلمة مجهرية على خريطة”.
وهاجم ساحلي أحزاب التيار الإسلامي التي تتلقى حسبه “الأفكار وربما حتى الدعم المادي من بلدان عربية وإسلامية تطبع علنا مع إسرائيل”، مؤكدا أن الجزائر من أكثر دول العالم التزاما بدعم القضية الفلسطينية معنويا وماديا.
وعلى الصعيد السياسي، توقع ساحلي إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في شفافية وقدر عال من النزاهة، واعتبر توجه أحزاب المعارضة نحو المشاركة في هذه الاستحقاقات عاملا لنجاح التنافس الديمقراطي مذكرا بتصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، في آخر خرجة ميدانية له، التي أكد فيها سعي الدولة لضمان النزاهة والشفافية الكاملة في الموعد الانتخابي المقبل.
وفي الشأن الداخلي، أفاد ذات المصدر بانعقاد المؤتمر الخامس للحزب في غضون شهرين، على أن يسبق بخمسة مؤتمرات جهوية، ليتمخض عنه انتخاب الأمانة العامة وأعضاء المكتب والمجلسين الوطنيين، كما سيتم الفصل في قرار المشاركة في التشريعيات.
وأوضح أن المقاطعة ليست مطروحة أبدا على طاولة الحزب، وسيشارك بهدف الحصول على 10 مقاعد لتكوين مجموعة برلمانية رسمية، مشيرا إلى امتلاكه 20 نائبا وأزيد من 600 منتخب حاليا.
وقال أن التحالف الوطني الجمهوري، مستعد لبحث فرص إقامة تحالفات مع تشكيلات سياسية وطنيا ومحليا خلال الاستحقاق القادم.
وفي سياق آخر، عبر الحزب عن ارتياحه للهدوء الذي ميز الدخول الاجتماع بفضل سياسية الحوار بين السلطات العمومية والنقابات، وأبدى تفاؤله بشأن المستقبل المالي للبلاد، بفضل توفرها على احتياطي صرف مطمئن (130 مليار دولار)، واستوفائها لمقومات الاستثمار الأجنبي والوطني.