أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، يوم الخميس خلال زيارة العمل والتفقد الى ولاية جيجل، حرص الدولة على تنويع الاقتصاد الوطني للقضاء على التبعية للمحروقات،قائلا في هذا المجال: “ تكلمنا عن اهمية التشغيل لأنه ملف الساعة والعمل على القضاء على التبعية للبترول، وفق برنامج رئيس الجمهورية، والاهتمام بعديد المجالات الاقتصادية الكفيلة بتشغيل الشباب المؤهل، وبالتالي نخلق الثرورة الاقتصادية التي تسمح للبلاد بان تكون في مستوى التطلعات”.
أضاف الغازي “مجيئنا للولاية لإعطاء رسالة، أن مسعى الحكومة في تنويع مصادر الثروة أصبح حقيقة”، موضحا خلال لقاء صحفي على هامش الزيارة أن الولاية تتوفر على عديد المؤهلات من أجل خلق حركية استحداث مناصب الشغل، مشيرا الى ورشتي بلارة لبناء قطب هام لصناعة الحديد والصلب والطريق المزدوج الرابط بين الطريق السيار وميناء جن جن ، الذي سيكون له أثرا هاما على المنطقة و كذا الولايات المجاورة، مؤكدا على “أن الولاية تزخر بعديد المؤهلات التي تسمح لها بأن تصبح قطبا اقتصاديا هاما خصوصا و أن معدل البطالة بلغ 7،64 بالمائة مؤخرا، مشيرا بهذا الصدد “الى انخفاض معدل البطالة على المستوى الوطني من 11،2 إلى 9،3 بالمائة حسب أرقام الديوان الوطني للإحصائيات”، معللا ذلك الى سياسة التشغيل المعتمدة بالجزائر التي لم تتأثر بتراجع اسعار النفط بالأسواق العالمية”.
قال الوزير أيضا “أن الدولة ماضية في سياسة اصلاح منظومة التقاعد في الجزائر والتي من المرتقب أن تدخل حيز التنفيذ مطلع السنة المقبلة، بعد عرضه على البرلمان”، موضحا أن “التقاعد خلال سنة 1980 إلى غاية 1997 كان 60 سنة بالنسبة للرجل، و50 سنة بالنسبة للمرأة، وخلال هذه السنة وبالضغط من الصندوق النقد الدولي الذي فرض على الجزائر غلق مؤسسات اقتصادية وتسريح الآلاف من العمال، ومن ثم تم العمل بالتقاعد المسبق، وهذه العملية استهلكت اموال ضخمة من اموال صندوق التقاعد الوطني، والآن نحن في مازق لان التوازنات المالية للصندوق في خطر كبير، ولو نترك الأمر على ما هو عليه سينهار لامحالة”، “خصوصا وأنه سجل 52 بالمائة من المستفيدين من التقاعد سنهم أقل من 60 سنة”.
كما أشرف الغازي على مراسم التوقيع على اتفاقية إطار بين جامعة جيجل والوكالة الولائية للتشغيل والشركة الجزائرية القطرية لصناعة الحديد و الصلب وأخرى بين الجامعة والوكالة الولائية للتشغيل و ميناء جن جن، لغرض التكوين واستيعاب اليد العاملة المؤهلة، وبالتالي امتصاص البطالة.
وزير القطاع وقف عند مختلف الورشات، كما قام بزيارة مختلف المؤسسات ذات صلة بقطاع التشغيل، خصوصا وان الولاية تعززت بعدة مقرات للضمان الاجتماعي والتي اعتمدت الادارة الرقمية في تسيير ملفات منتسبيها، ووضعت تحت تصرفهم احدث التجهيزات والمعدات للتكفل الامثل”.
وكانت للوزير جولة تفقدية إلى مقرات الهياكل التابعة لقطاعه مثل الوكالة الوطنية للتشغيل و الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء و الصندوق الوطني للتقاعد والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء و الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء و الأشغال العمومية والري حيث اطلع على نشاطاتهم و النتائج المحققة ميدانيا.
وبخصوص عيادة تصفية الدم “الراشدية “ المغلقة مند 04 سنوات لسبب تعطل تسوية اتفاقية الضمان الاجتماعي لمباشرة العمل، اكد الوزير بأنه سيتابع القضية مع المديرية العامة بالعاصمة من أجل تسوية الوضعية و للتخفيف من معاناة المرضى.
وتفقد محمد الغازي ورشة تكوينية لطالبي العمل “متخصصة في تقنيات البحث عن منصب شغل وإعداد السير الذاتية” ليشرف فيما بعد على حفل توزيع قرارات استفادة ضمن حصة 100 مسكن في إطار الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية.
كما زار الوزير صالون المؤسسات المصغرة المتواجد بساحة الحرية أمام مقر المجلس الشعبي البلدي وتوقف بالمركز الجهوي للتصوير الطبي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء.