طباعة هذه الصفحة

بالموازاة مع استعجال دخول المساعدات

روسيا تسعى لقرار دولي يدعم الاتفاق حول سوريا

دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية لكنها مازالت تنتظر على الحدود التركية بانتظار الانسحاب الكامل للجيش السوري من طريق الكاستيلو المؤدي تمهيدا لنقلها إلى مدينة حلب المحاصرة.
ما تزال شاحنات الأمم المتحدة المحملة بالمساعدات من تركيا في منطقة عازلة على الحدود مع سوريا تمهيدا لنقلها إلى شرق حلب مع بدء انسحاب الجيش السوري من طريق الكاستيلو المؤدي إلى المدينة والذي ستسلكه تلك القوافل. ويأتي ذلك غداة تمديد اتفاق الهدنة الساري منذ مساء الإثنين بموجب اتفاق روسي - أمريكي لفترة 48 ساعة اضافية.
وللمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة، أعلن يان ايغلاند، الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية في سوريا، أن «الشاحنات العشرين عبرت الحدود التركية، وهي في منطقة عازلة بين تركيا والحدود السورية». وينص اتفاق الهدنة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف المدنيين في حوالي عشرين مدينة وبلدة محاصرة غالبيتها من قوات النظام.
وأعرب إيغلاند للصحافيين عن أمله في أن توزع المساعدات اليوم في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب
 من ناحية ثانية ، أعلنت روسيا أنها تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم اتفاقها مع الولايات المتحدة حول سوريا، في وقت تبادلت فيه الدولتان الاتهامات بشأن الالتزام بالاتفاق، بما في ذلك تنفيذ البند المتعلق بالمساعدات.
فقد قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الخميس إنه يأمل أن يتبنى مجلس الأمن خلال اجتماع على مستوى عال الأربعاء القادم قرارا يقر الاتفاق الذي أعلن عنه وزيرا الخارجية الروسي والأميركي، سيرغي لافروف وجون كيري، السبت الماضي في جنيف.
وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يشارك لافروف وكيري في هذا الاجتماع الذي سيتناول الوضع في سوريا.
ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، واستهدافا مشتركا لجماعات استثناها الاتفاق، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين، كما يتضمن الاتفاق بنودا غير معلنة.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي لسبعة أيام، ولاحقا اتفق وزيرا الخارجية الأميركي والروسي على تمديدها لمدة 48 ساعة.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية الخميس واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها، خاصة في ما يتعلق بضرورة فصل مقاتلي المعارضة السورية المصنفة «معتدلة» عن جبهة فتح الشام، التي تصنفها واشنطن وموسكو بأنها «إرهابية».
بيد أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قال إن بلاده على اتصال وثيق مع قوى المعارضة السورية، وتسعى لحثها على التراجع عن العمل في المناطق التي تعمل فيها جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حاليا).